أماطت أرقام صادمة اللثام عن واقع اللجوء السياسي إلى المغرب،مشيرة إلى أنه تجاوز عدد اللاجئين السوريين المتسللين إلى ثغري سبتة ومليلية المحتلتين عدد المهاجرين الأفارقة،وذلك لأول مرة منذ بداية الهجرة الإفريقية نحو المدن التابعة للإتحاد الأوروبي. ونقلت يومية "إلموندو" الإسبانية مؤخرا، مجموعة من المعطيات إستقتها من مصادر من وزارة الداخلية الإسبانية، أكدت فيها أن المهاجرين السوريين يشكلون أزيد من 60 في المائة من قاطني مراكز الإيواء في مدينتي سبتة ومليلية، متجاوزين بذلك عدد الأفارقة الراغبين في تحقيق حلم الهجرة ومعانقة التراب الأوروبي. وأوضحت اليومية،أن الهجرة السورية تنطلق من الحدود المغربية الجزائرية، حيث يقوم هؤلاء بعد عبورهم لهذه النقطة بالإختباء في المدن القريبة من الثغور كتطوان والناظور، إلى حين إقتحامهم للسياج الحدودي أو تسللهم بطريقة أو بأخرى، وذلك بغرض الحصول على حق الإيواء في مركز الإيواء، أو على منزل إذا تعلق الأمر بعائلة كاملة. فعكس المهاجرين الأفارقة اللذين يقتحمون الثغور المحتلة عنوة، يقوم عدد كبير من لاجئين السوريين بالدخول إلى الأراضي الإسبانية بوثائق مزيفة أو ضمن المغاربة الذين يتعاطون للتهريب المعيشي بكل من سبتة ومليلية، حيث يقوم المغاربة بمساعدة السوريين على الدخول إلى المدينة من باب التعاطف، بينما تؤدي عائلات أخرى مبالغ مهمة من أجل الحصول على جوازات سفر مزيفة.
