أكد نبيل شليح الكاتب الإقليمي الجديد لحزب العدالة والتنمية بشفشاون، أن الرفع من سرعة قطار التنمية بالإقليم يظل رهينا بمحاربة الفساد وتفعيل آليات المحاسبة، معتبرا أن مواجهة الاختلالات تمثل المدخل الأساس لتدارك التأخر التنموي الذي يعاني منه الإقليم مقارنة بباقي الأقاليم. وقال الشليح في تصريح لموقع "الشمال24"، في أعقاب أشغال المؤتمر الإقليمي للحزب إن "الثقة التي وضعها فيه أعضاء الحزب تمثل تكليفا جديدا يضاف إلى مختلف المهام التي تحملها على مدى السنوات الماضية"، متمنيا أن يوفق في أداء هذه المسؤولية بما يخدم مصلحة الساكنة. وأوضح أن "الحزب سيواصل نهج الكتابة الإقليمية السابقة من خلال متابعة مختلف الملفات التنموية والسياسية، سواء تعلق الأمر بعمل الجماعات الترابية أو بتتبع السياسات العمومية، مع الحرص على مساءلة كل طرف عن أدواره واختصاصاته". وأفاد أن "حزب العدالة والتنمية منفتح على التعاون مع جميع الأطراف المعنية بما فيها السلطات المحلية من أجل إنجاح المشاريع التنموية، انسجاما مع الخطاب الملكي السامي الأخير الذي وقف عند التفاوت القائم بين الأقاليم في سرعة قطار التنمية". واعتبر الشليح أن "تحسين البنية التحتية وتطوير المؤسسات الصحية والتعليمية والعمل على قطاع الشغل وخلق فرص للشباب، يمثل أولوية قصوى"، مشددا على "ضرورة توفير موارد بشرية مؤهلة قادرة على تأطير هذه المؤسسات، فضلا عن ترشيد الإنفاق في القطاع الفلاحي والابتعاد عن منطق الحسابات السياسية في تدبير موارده". ودعا وفي السياق نفسه، إلى "مزيد من الشفافية في تنزيل برامج التنمية البشرية خاصة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية"، مؤكدا أن "نجاح هذه البرامج رهين بحسن التدبير وتوجيه الموارد نحو المشاريع ذات النفع الحقيقي". وشدد المتحدث ذاته على "أهمية احترام الحريات والحقوق ورفض أي ممارسات تهدف إلى التأثير على اختيارات المواطنين أو الضغط عليهم للانتماء إلى جهة سياسية معينة". وأشار إلى أنه "لابد من تطوير مناضلي الحزب وتأهيلهم لأداء أدوارهم في ترسيخ الممارسة الديمقراطية"، مبرزا أن "المشهد السياسي لا ينبغي أن يبقى حبيس ثقافة التصفيق لرجال السلطة بل فضاء للنقد البناء والمشاركة الفعالة في خدمة المصلحة العامة".