ما تزال معاناة مرضى القصور الكلوي، مستمرة بدائرة كتامة بإقليم الحسيمة، منذ سنوات، جراء غياب مركز محلي لتصفية الدم، ما يضطرهم للتنقل لمسافات طويلة إلى مدن خارج الإقليم، في رحلات مرهقة ومكلفة تثقل كاهل الأسر وتفاقم أوضاعهم الصحية والاجتماعية. وأوضح محمد أغزال فاعل مدني بالمنطقة، في تصريح لموقع "الشمال24"، أن مطلب إحداث مركز لمعالجة مرضى القصور الكلوي بدائرة كتامة، بات مطلبا ملحا للمرضى أكثر من أي وقت مضى، مؤكدا أن ذلك سيحسن الولوج إلى العلاج، ويعزز العرض الصحي بالإقليم، ويخفف الضغط عن المراكز المجاورة، بما يضمن خدمات صحية عادلة وشاملة لساكنة المنطقة. وشدد المتحدث ذاته، أن دائرة كتامة تضم سبع جماعات قروية هي تيزيتشن، كتامة، أساكن، تامساوت، عبد الغاية، السواحل، تغزوت وبني بوشيبت، ولا يتوفر فيها أي مركز لتصفية الدم، مما يضطر المرضى للسفر لمسافات طويلة، وهو ما يزيد من وطأة المرض والتكاليف المالية. وأفاد أغزال، أن البنية التحتية الوعرة للطرق والمسالك تزيد من صعوبة التنقل، بحيث تصبح هذه الرحلات شبه مستحيلة لكثير من المرضى الذين يحتاجون لمتابعة حصص العلاج ثلاث مرات أسبوعيا في ظروف صعبة. وأكد أن معظم المرضى يضطرون لمتابعة حصص العلاج ثلاث مرات أسبوعيا في ظروف مزرية، مشيرا إلى أن ما يزيد من معاناة المرضى هو الطاقة الاستيعابية للمراكز التي يتوجهون إليها تفوق طاقتها، قد يضطر معها المرضى إلى تأجيل خصص العلاج. وأضاف أن الضغط الكبير على المراكز الصحية المجاورة يعكس الحاجة الملحة لمركز متخصص محليا، مشيرا أن هذا المشروع سيخفف معاناة السكان ويضمن تقديم خدمات صحية متكاملة وعادلة. وطالب أغزال وزارة الصحة والسلطات الإقليمية بضرورة إيجاد حل نهائي ومستدام لهذه المعضلة، مؤكدا أن إحداث مركز لتصفية الدم في دائرة كتامة سيكون خطوة حاسمة نحو تحسين جودة حياة المرضى وتقليل أعباء التنقل والتكاليف المرتبطة بالعلاج.