جلالة الملك يهنئ رئيسة جمهورية البيرو بمناسبة العيد الوطني لبلادها    بورصة البيضاء تستهل تداولاتها على وقع الانخفاض    "الفاو": إنتاج المغرب من الحبوب دون المتوسط.. ويحتاج إلى استيراد 11 مليون طن    مصرع ضابطين في سقوط طائرة عسكرية بمحيط مطار فاس    تايلاند وكمبوديا تتفقان على وقف غير مشروط لإطلاق النار    الأمم المتحدة: واحد من كل ثلاثة فلسطينيين بغزة لم يأكل منذ أيام    الفيفا يحدد مواعيد مواجهة أسود الأطلس لمنتخبي زامبيا والنيجر    الجيش الملكي يواصل تحضيراته بمباريات ودية استعدادا للموسم الجديد    رياض محرز: "المغرب بلد جار يتوفر على ملاعب وظروف جيدة.. وهذه أمور ستجعلنا في وضع جيد في الكان"    انطلاق فعاليات الدورة ال13 لمهرجان "صيف الأوداية" بسهرات جماهيرية وإشادة بتجربة حياة الإدريسي    فيروز تلقي النظرة الأخيرة على نجلها زياد الرحباني    قاض إسباني سابق يدق ناقوس الخطر: "مدريد يجب أن تراجع علاقتها بالمغرب.. لقد أصبح قوة إقليمية        انخفاض سعر الذهب إلى أدنى مستوى في نحو أسبوعين    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الاثنين    حقيقة احتراق غرفة كريستيانو في النمسا    توقعات أحوال الطقس لليوم الاثنين        بمشاركة المغرب .. انطلاق أشغال التقييم الثاني لحصيلة قمة الأمم المتحدة حول الأنظمة الغذائية    غوتيريش: ينبغي عدم استخدام الجوع "كسلاح حرب"    ترقب وصول مستشار ترامب إلى الرباط بعد انتهاء زيارته إلى الجزائر وتونس وليبيا    قتلى وجرحى في حادثة سير ضواحي ميدلت    كيوسك الإثنين | بنيات تحتية بمعايير عالمية للربط بين الأقاليم الجنوبية    فاس.. التأكيد على أهمية اعتماد استراتيجيات ومقاربات مبتكرة للاستفادة من الكفاءات المغربية والعربية المقيمة بالخارج (ندوة)    "الاتحاد الاشتراكي" ينادي بتعديل دستوري ومراجعة المنظومة الانتخابية    سليم كرافاطة يكشف عن أغنيته الجديدة"مادار فيا"        هل الكاف تستهدف المغرب؟ زعامة كروية تُقلق صُنّاع القرار في القارة السمراء    الملحقة الإدارية الجديدة ''البركاوي'' تفتتح حملاتها بشاطىء''الجديدة''    جريمة قتل تهز حي بنديبان بطنجة إثر خلاف بين شابين    أنفوغرافيك | بخصوص تكاليف المعيشة.. ماذا نعرف عن أغلى المدن المغربية؟    حماس: مفاوضات وقف إطلاق النار لا معنى لها مع استمرار الحصار والتجويع    ترامب: لا توجد مجاعة في غزة.. ربما هم لا يتغدون جيدا    سخرية إيطالية من تبون: قرار تحت "تأثير الكأس" يعيد الحراكة إلى الجزائر    حزب الاستقلال يجدد هياكله في جماعة بني احمد الشرقية وينتخب عمر الحضري كاتبا محليا    السيدة الأولى لجمهورية السلفادور غابرييلا رودريغيز دي بوكيلي تحل بالمغرب في زيارة عمل للمملكة    الناظور.. قطع زجاج في حلوى عرس تُرسل 16 مدعوًا إلى المستشفى        إسرائيل تفرج عن الصحافي البقالي    المنتخب المغربي المحلي يطير إلى كينيا        أخبار الساحة    جلالة الملك يهنئ أعضاء المنتخب النسوي على المسيرة المتألقة في أمم إفريقيا    على ‬بعد ‬أمتار ‬من ‬المسجد ‬النبوي‮…‬ خيال ‬يشتغل ‬على ‬المدينة ‬الأولى‮!‬    الدكتور سعيد عفيف ل «الاتحاد الاشتراكي»: اليوم العالمي يجب أن يكون مناسبة للتحسيس وتعزيز الوقاية    تاشينويت ويوبا والحصبة غروب يشعلون السهرة الثانية لمهرجان صيف الاوداية    اليماني: مجلس المنافسة تحاشى الحديث عن مدى استمرار شركات المحروقات في مخالفاتها    مؤسسة الفقيه التطواني تعلن عن تنظيم جائزة عبد الله كنون    بين ابن رشد وابن عربي .. المصباحي يحدد "أفق التأويل" في الفكر الإسلامي    بيدرو باسكال .. من لاجئ مغمور إلى ممثل يعكس قلق العالم في هوليوود    صحة: اكتشاف "نظام عصبي" يربط الصحة النفسية بميكروبات الأمعاء لدى الإنسان    بعوض النمر ينتشر في مليلية ومخاوف من تسلله إلى الناظور    الوصول إلى مطار المدينة المنورة‮:‬‮ على متن طائر عملاق مثل منام ابن بطوطة!    اكتشافات أثرية غير مسبوقة بسجلماسة تكشف عن 10 قرون من تاريخ المغرب    المشي 7000 خطوة يوميا مفيد جدا صحيا بحسب دراسة        الحج ‬إلى ‬أقاليم ‬الله ‬المباركة‮! .. منعطف المشاعر    زمن النص القرآني والخطاب النبوي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دُرُوسٌ فِي التّشْويهِ .
نشر في أكادير 24 يوم 15 - 12 - 2014

يبدو أن جسمنا التربوي و في ظل الحديث عن الإصلاح و الإعداد لمخططات إصلاحية واعدة ، وبين الخطاب القادم من مكاتب الرباط و مايقعُ في الميدان من أحداث تستوجب التوقف و تأجيل الحديث عن الإصلاح إلى حين يعرف أهل الدار ماذا عساهم يفعلون . وقد لاحت في الأفق ظاهرة لم تكن ترد على الحسبان و البال و هي الانتقام بين صفوف رجال التعليم ،و لازلت أحتفظ ببعض من اللقطات و الوقائع التي تستحق فعلا التوقف عما إذا كان الأمر يتعلق بسلوكات أفراد أسوياء أم شيئا آخر،من منا لا يتذكر الأستاذة التي " قلزت" لزملائها حين حاولوا منعها من اجتياز مباراة الترقية قد يبدو هذا السلوك من شخص عادي متجاوزا و يمكن تقبلهُ في حالة الغضب و لكن أن يعمدَ رجل تعليم في التعبير عن غضبه بهذه الطريقة و أمام المارة ، تصرفا يبعث على تشويه و تلطيخ همتنا.
ما إن خمدت النيران حتى اندلعت نيران أخرى هذه المرة كان بطلها أستاذ وهو يستهزئ بتلميذته التي لا تجيد كتابة رقم 5 ،مسألة ضعف و تدني مستوى المتعلمين لا يختلف فيها اثنان ،بل أصبحت حديث السّاعة و المتعلم ماهو إلا ضحية برامج تربوية مليئة بالمتاهات غائبة الجدوى و الاهدف الواضحة ،علاوة على أن ذلك الأستاذ ماهو إلا جزء من الحلقة فهو لا يتحمل مسؤولية تدني مستوى تلميذته لوحده بل هو الهم الذي يتقاسمه مع الجميع ،صحيح أن الغيرة و روح المسؤولية الجادة هي الوقود وراء هذا …لكن معالجة المشكل بهذه الطريقة الانتقامية و الاستهزائية حتى و إن مع شخص راشد قد نتقبلها و لكن متعلمة لا تملك من القدرات العقلية و النفسية ما يكفي ،و لكن التدريس و الدعم لا يتأتي بهذه الطريقة المشوهة و السادية في التعامل ،و إلا فغياب الاطمئنان من أصحابه فيه مساس في الجوهر لقيمة المؤسسة التربوية و رجال التعليم ،أليس هذا درسًا بارزا في التشويه و تصحيح الخطأ بالزلة العظيمة و التي تجر علينا الويلات و فالبعض يستغل هفواتنا ليلقن لنا دروسًا في الوطنية و حب المهنة و غير ذلك و مباشرة حين وقعت الواقعة لتعرفوا أن البعض يحضر زناد الاتهامات و الأباطيل ما عمدت إليه المدعية قاب قوسين( الصحافية) و التي ظهرت للتو على الفيديو تجلد الأستاذ و هي التي لاتفقه في التدريس علما .
بكل موضوعية تذكر الأستاذ في المغرب متهم إلى حين إثبات براءته،متهم بالتكاسل ، متهم بالغش ، متهم باستخلاص الأموال دون مجهود يذكر و هذه ما تقوله العامة عبر العامة و متهمين أيضا بأننا في مهنة العطلِ و الراحة، المجتمع يحملنا غالبا مسؤولية كل الفشل الحاصل في القطاعات المختلفة و إن كانت لا تربطنا بها أي مسؤولية ، هذه مسألية بديهية جدّا كل القيم المدرسة هي من تسعى إلى صقلها لدى المتعلمين الذين سيصبحون رجال الغد أو مسؤولي هذا الوطن فيما يأتي ،و لكن هل المقررات الدراسية ما تحتويه من برامج تسعى إلى هدف و ترسيخ قيم ؟.
غالبا ما تستفز أسرة التعليم كل الأقلام التي تنتقد رجالُ التعليم و ليست مع الذين يحاولون النيل من سمعة رجال التعليم الذين يقدمون الغال و النفيس من أجل تربية النشء و يكابدون كل المشقات في أعالي الجبال من أجل الهدف النبيل الذي يسعون إليه ، في المقابل الاخر هناك فئة قليلة و التي نحمل ُ وزرَ أخطائها و التي تقدم صورة سوداوية و " تطنز" على "وْلاَدْ الشَّعبْ" من خلال الحضور الشخصي إلى الأقسامِ و مؤانسة المكتب برفقة الجريدة و هناك من يقدم الشواهد الطبية بذريعة المرض ،و كلا الطريقتين تنتجان جيلاً معاقًا و فقيرًا في معرفته و ثقافته إن لم نقل ينتجون أميين …أليس هذا درسًا كافيا في التشويه .
و حين يعمدُ زميل لي القسم المؤسسة أن يمتلك حقدا دفينا لمن نتقاسم معه الهم التربوي ،لتسخير تلاميذاتها و تصويرهم قيد الاعتراف بسلوكيات زميل لها في العمل و كيف ما كان طبيعة الخطأ الذي مارسه هذا ضد هذه ،و الذي لايخرجُ عن إطاره الضيق و الشخصي و لكن ليتمم توظيف المتعلمين الأبرياء ذروعًا بشرية لتبادلِ العمز و اللمز بهذه الطريقة التي لايلجأ إليها مربو المجتمعُ إلا إذا كان فاعلها يعاني خللا ما و اللهم أعلم…أليسَ هذا الدرس كافيا لتشويه بنا و تلطيخ سمعتنا أكثرَ.
حين يعمدُ الأستاذ إلى إرغام متعلميه على السّاعات الإضافية و امتصاص شجعهم في الحصول على النقط و ليس المعرفة ، و جشع آبائهم حين أصبح الأستاذ بائعا لمعرفته و مهنته هو الاخر يساومُ و يقحم نفسه في عملية البيع و لغة التجارة ، قد يتحاججك البعضُ بأنك المدخول الشهري غير كاف لسد الحاجيات اليومية توجد ألوف الطرق للربح و لكن البعض غالبا ما يقصدُ الباب السهل و يقحم نفسه و اخرين معه و يزج بنا في خانة السمسرة و استغلال التلاميذ و كهذا كلام الذي يتعرض للتمطيط و التشويه و تتلطخُ معه سمعتنا البريئة.
اسماعيل العماري
البريد الالكتروني :[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.