تنظيم رحلة دراسية حول موضوع “اعادة استعمال المياه العادمة المعالجة بأكادير الكبير:الوقوف على التجارب المغربية الناجحة في المجال”

تعرف الموارد المائية بجهة سوس ماسة ضغطا كبيرا يرجع أساسا إلى مجموعة من العوامل،منها تزايد الطلب وانخفاض معدلات سقوط الأمطار،إلى جانب مخاطر تزايد نسبة الملوحة في المياه الجوفية وانخفاض مستوياتها بسبب اﻹفراط في استخراجها، حيث أن هذه العوامل من شأنها أن تنعكس بشكل سلبي على الموارد المائية المتجددة على المدى البعيد.
وعلى ضوء ذلك، تسهر وكالة الحوض المائي لسوس ماسة على حماية هذه الموارد عن طريق برمجة مجموعة من المشاريع واﻷنشطة بغية تحقيق التدبير المندمج لها والتخفيف من المخاطر المحدقة بها في المستقبل المنظور، والبحث عن موارد مائية غير اعتيادية بديلة لتحقيق اﻷمن المائي كتشجيع إعادة إستعمال المياه العادمة المعالجة خاصة لأغراض الري وسقي المساحات الخضراء.
في هدا الصدد، قامت الوكالة بتنظيم رحلةدراسية لكل من مدينة تطوان ومراكش للإطلاع واﻹستفادة من تجربة كل من شركة “أمانديس” عبر محطة تصفية المياه العادمة “تامودا باي” بضواحي مدينة الفنيدق، وكذا محطة تصفية المياه التابعة للوكالة المستقلة لتوزيع الماءوالكهرباءبمدينة مراكش في استغلال المياه المستعملة بعد معالجتها لسقي المساحات الخضراء وملاعب الكولف.
وقد دعي للمشاركة في هذه الرحلة مجموعة من المنتخبين والتقنيين يمثلونالجماعات الترابية لكل من أكادير، إنزكان، الدشيرة الجهادية، أيت ملول، والدراركة باﻹضافة إلى المكتب الوطني للماء والكهرباء – قطاع الماء- ومسيري ملاعب الكولف والوكالة المستقلة المتعددة الخدمات والمصالح التقنية لولاية جهة سوس ماسة.
وقد أسفرت الزيارات الميدانية المبرمجة عن إغناء المكتسبات والحث على ضرورة اعتماد هذه التقنية على مستوى جهة سوس ماسة حيث أن استعمالها في الري وسقي المساحات الخضراء أو أي استعمالات أخرى بدلا من المياه الصالحة للشرب يسهم بشكل كبير في الحفاظ عليها وتوفيرها.
علاوة على هذا، شكلت الرحلة فرصة تدارس فيها المشاركون المتطلبات التقنية الخاصة بالمياه المستعملة المعالجة الى جانب الدراسات العلمية التي تجرى عليها والحلول العلمية والعملية الكفيلة بتجنب الاضرار الصحية والبيئية.