تخوفا من انتقال عدوى احتجاجات حركة "السترات الصفر"، التي اندلعت بفرنسا، بداية الشهر الجاري تنديدا بارتفاع أسعار المحروقات، دخل لحسن الداودي، وزير الشؤون العامة والحكامة، في سباق مع الزمن، وخرج بتصريح حذر فيه شركات المحروقات، "ضمنيا"، بأن الحكومة عازمة على تسقيف أسعار المحروقات الشهر المقبل، في حالة عدم انخفاض أسعار البترول. وجاء تصريح الداودي، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، يوم أمس الثلاثاء، الذي أورد فيه أن الحكومة تشتغل حاليا على الرفع من معدل النمو الاقتصادي "حتى تتحسن القدرة الشرائية للمواطنين، لأنه لا يمكن الكذب على الناس بتحسين القدرة الشرائية والأجور مجمدة". وفي ذات السياق، أورد الداودي أن القدرة الشرائية للمواطنين مرتبطة بالنمو الاقتصادي "لأنه إذا تحسن دخل المواطنين ستتعزز قدرتهم الشرائية". وتابع الداودي كلامه قائلا: "نعم هناك فئة مقهورة، ولهذا الغرض وضعنا برامجا مثل "تيسير" الذي سيصل عدد المستفيدين منه إلى مليونين ونصف، وصندوق المقاصة الذي رصد له مبلغ 17 مليار درهم. وفي ذات السياق، قال الداودي "كثير من الناس أدمجوا في العمل والحكومة قامت بخلق 130 ألف منصب شغل في ظرف ثلاث سنوات".