في مشهد استغرب له جميع المواطنين بالطريق المزدوجة الرابطة بين حي المحمدي وحي صونابا،هاجم قطيع من الإبل مكون من أعداد كثيرة تقارب 200 جمل وناقة المدارالحضري لأكَادير،حيث يوجد العشب بتجزئة فونتي المقابلة لمحكمة الإستئناف وبتجزئة الوفاق قرب إحدى المؤسسات الخصوصية و في غيرها من المواقع وسط المدار الحضري للمدينة ما أضرارا بعدد من المناطق الخضراء وسط صمت المسؤولين. لكن الذي أثار فضول المواطنين هوكيف تم السماح لهذه القطعان من الإبل لأن تقطع مسافات طويلة لتصل إلى مركز المدينة في غياب أية مراقبة من السلطات التي كانت عليها أن تبعد هذه الإبل عن المدينة حتى لاتلتهم حدائقها وأشجارها ومغروساتها على جنبات الطرق وخاصة بالطريق المزدوجة شرق/غرب، والطريق الرئيسية الرابطة بين مدينتي أكَاديروإنزكَان عبر متجر مرجان. والسؤال المطروح الآن: هل استنفدت هذه الإبل كل العشب وشجرالأركَان بأراضي الملاكين بتزنيت واشتوكة أيت باها في إطارالرعي الجائر،حتى تهاجم المدارالحضري وتعمل على بدونة المدينة وجعلها بادية يتعايش فيها قطعان الإبل والغنم جنبا إلى جنب مع البشر،وإلا كيف نفسرأن يقود راعي هذه الإبل إلى داخل المدينة إلا كان ذلك بإيحاء طبعا من صاحبها من ذوي النفوذ؟. وهذاوتجدر الإشارة إلى أنه سبق لسكان القرى بإقليمي تزنيت واشتوكة أيت باها أن نظموا في وقت سابق وقفات احتجاجية ضد هذا الرعي الجائر،حين هاجمت قطعان كثيرة من الإبل قادمة من الصحراء أراضيهم والتهمت مغروساتهم وخاصة أشجار الأركَان لتكبد ذوي الحقوق خسائرفي ثمارهذه الشجرة التي تعد أساس قوتهم اليومي. وطالبوا في عدة مناسبات عبر مراسلات وشكايات بعثوها إلى الجهات المسؤولة من سلطات ومندوبيات المياه والغابات ومحاربة التصحرمن أجل التدخل لوضع حد لهذا الرعي الجائر،واتخاذ إجراءات زجرية في حق أصحاب هذه الإبل الكثيرة العدد حتى وإن كانوا يتمتعون بنفوذ وحظوة وجاه سواء بالأقاليم الصحراوية أوبدائرة أولاد تايمة بإقليم تارودانت