"فاج.عة أيت بواولي".. القضاء يُسدل الستار على ملف سائق النقل المزدوج

قضت الغرفة الجنحية التلبسية لدى المحكمة الإبتدائية بمدينة أزيلال، صباح أمس الخميس (25 أبريل)، بالسجن النافذ لمدة شهرين، و غرامات مالية مختلفة عن هذه التهم، مع توقيف رخصة السياقة، في حق سائق سيارة للنقل المزدوج الذي تسبب في حادثة سير خطيرة، راح ضحيتها 11 شخصاً.
وكانت التحقيقات التي أجرتها مصالح الدرك الملكي بسرية أزيلال، تحت إشراف النيابة العامة، قد كشفت ثبوت مسؤوليته المباشرة عن الحادث المأساوي، إثر إرتكابه لخطأ غير مقصود، عندما استوقف سيارة النقل المزدوج في منحدر جبلي بدون إستعمال فرامل اليد، و ترجل منها بهدف تقديم المساعدة لسياح تعطلت سيارتهم بجانب الطريق، و بفعل الحمولة الزائدة و الإنحدار، وقعت هذه الفاجعة المؤلمة، بعدما تحركت السيارة بمن فيها نحو المنحدر قبل أن تنقلب و تهوي في سفح الجبل.
وكان وكيل الملك بذات المحكمة قد قرر متابعة السائق «س.ا» في حالة إعتقال، من أجل "القتل غير العمدي الناتج عن حادثة سير و عدم أخذ الإحتياطات الضرورية لتجنب خطر وقوع حادثة سير، و تجاوز عدد الركاب المأذون به و عدم إحترام شروط النقل الجماعي للأشخاص".
وتجدر الإشارة إلى أن الطريق الجهوية رقم 302 الرابطة بين جماعتي أيت بواولي و أيت بوكماز بإقليم أزيلال، كانت قد شهدت خلال شهر مارس المنصرم، وقوع حادثة سير وُصفت ب"المروعة"، جراء إنقلاب سيارة للنقل المزدوج تقل ركابا معظمهم أساتذة و أستاذات، كانوا في طريقهم إلى مقرات عملهم لإستئناف الدراسة، بعد إنتهاء العطلة البينية.
منير أبراغ