حكومة أخنوش توضح بخصوص جدل "إلغاء عيد الأضحى"

دخلت الحكومة المغربية على خط الجدل الدائر حول احتمال إلغاء عيد الأضحى هذا العام، في ظل أزمة نقص الأغنام وارتفاع أسعار اللحوم التي أثارت قلق المواطنين.
خلال الندوة الصحفية التي أعقبت اجتماع المجلس الحكومي يوم الخميس 9 يناير، أوضح مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن الحديث عن إلغاء عيد الأضحى لا يزال مبكرًا. وقال بايتاس: "أمامنا خمسة أشهر قبل حلول المناسبة، وخلال هذه الفترة قد تشهد الأوضاع تغييرات إيجابية، لذا لا داعي للاستعجال في مناقشة الموضوع".
هذا التصريح جاء بعد تصاعد التكهنات والمخاوف التي طُرحت في الأوساط الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن تأثير الأزمة الحالية على الاحتفال بهذه المناسبة الدينية. ارتفاع أسعار اللحوم وتراجع الإمدادات المحلية من الأغنام دفع الكثيرين للتساؤل عن قدرة الحكومة على توفير الظروف المناسبة لإقامة عيد الأضحى هذا العام.
رغم تأكيد الحكومة على عدم وجود قرار نهائي حتى الآن، إلا أن هذا الجدل يعكس حالة التوتر التي يعيشها المواطنون في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة. وبينما تسعى الحكومة إلى طمأنة الشارع، تبقى الأنظار موجهة نحو الإجراءات التي قد تتخذها في الأشهر القادمة لمعالجة أزمة اللحوم وتخفيف الضغوط عن الأسر المغربية.
إلغاء عيد الأضحى، إذا ما تقرر، سيكون سابقة في المغرب، حيث يمثل هذا العيد جزءًا من الهوية الثقافية والدينية للمجتمع. ومع ذلك، فإن الحكومة تراهن على إمكانية تجاوز هذه الأزمة قبل حلول المناسبة.