ارتفع عدد ضحايا الزلزال العنيف الذي ضرب وسط ميانمار إلى 3354 قتيلاً، في حصيلة أولية مرشحة للارتفاع، بينما يتواصل البحث عن ناجين بين أنقاض المباني المنهارة. كما أسفر الزلزال عن إصابة ما لا يقل عن 4850 شخصاً، وفق ما أفادت به وسائل إعلام رسمية، اليوم السبت. الهزة الأرضية، التي بلغت قوتها 7.7 درجات على مقياس ريشتر، ضربت منطقة تبعد حوالي 16 كيلومتراً شمال غرب مدينة ساغاينغ، على عمق قدره 10 كيلومترات، وفق ما أعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية. الكارثة الطبيعية، التي وُصفت بأنها من بين الأقوى التي عرفتها البلاد خلال القرن الأخير، تسببت في دمار واسع النطاق وألحقت أضراراً جسيمة بالبنية التحتية. المطارات توقفت، الجسور تهدمت، والطرق السريعة أصبحت غير سالكة، مما زاد من صعوبة عمليات الإنقاذ وأدى إلى عزل العديد من المناطق المنكوبة. وتواجه فرق الإنقاذ تحديات كبيرة في الوصول إلى العالقين، خاصة في ظل الوضع السياسي والاقتصادي المعقد الذي تعيشه البلاد بسبب الحرب الأهلية، التي خلفت ملايين النازحين وفاقمت هشاشة البنية التحتية. ومع توالي توابع الزلزال، يخشى المراقبون من تفاقم الكارثة الإنسانية، في وقت تحتاج فيه ميانمار إلى دعم دولي عاجل لتفادي كارثة أكبر.