يعيش شاطئ سيدي وساي حالة من العزلة غير المعتادة هذا الصيف، حيث يعاني الزوار من ارتفاع أسعار الإقامات والخدمات، مقابل ضعف البنية التحتية في المنطقة، مما يجعل التجربة السياحية غير متوافقة مع تكاليف الاصطياف. وفي شهر غشت، الذي يعتبر ذروة الموسم السياحي، يعاني الشاطئ من حالة ركود غير مسبوقة، مما ألقي بظلاله على أصحاب المحلات التجارية والمرافق السياحية في المنطقة، وسط تساؤلات حول الأسباب الحقيقية لهذا التراجع الكبير في الإقبال. ووفقا لمصادر محلية، فقد شمل الركود شقق الإيجار المفروشة، المقاهي وفضاءات الألعاب، وحتى المركب السياحي المعروف ب"كومبينك"، الذي يضم مسبحا ومقاهي وشققا متنقلة. وربطت ذات المصادر هذا العزوف بتزامن الموسم مع إقامة مهرجانات فنية في مناطق قريبة، مثل مهرجان مير اللفت الصيفي الذي يضم سهرات موسيقية كبيرة، ما دفع العديد من الزوار إلى تفضيل وجهات أخرى تحتضن أنشطة ثقافية وترفيهية متنوعة. وتأتي هذه الظاهرة في وقت كان يعد فيه شاطئ سيدي وساي وجهة رئيسية لسكان سوس الكبرى، في حين تشير المعطيات إلى تراجع غير مسبوق هذا الموسم، في غياب أي مؤشرات على انتعاش قريب في ما تبقى من شهر غشت. شارك هذا المحتوى فيسبوك X واتساب تلغرام لينكدإن نسخ الرابط Play Play Play