توفيت فتاة قاصر تبلغ من العمر 17 سنة مؤخرا في مدينة أكادير، بعدما تم تشخيص حالتها الصحية بشكل غير دقيق داخل مستعجلات المستشفى الإقليمي بإنزكان. وتشير المعطيات المتوفرة حول الموضوع إلى أن عائلة الضحية المنحدرة من مدينة الزاك قدمت إلى مدينة أكادير لقضاء العطلة الصيفية، غير أن رحلتها تحولت إلى مأساة حقيقية بعد وفاة الإبنة نتيجة ما سمي "خطأ فادحا". وفي التفاصيل، ذكرت مصادر مطلعة على الواقعة أن الضحية شعرت، ليلة الأربعاء 30 يوليوز، بآلام حادة ومفاجئة على مستوى البطن، مصحوبة بنزيف دموي، وهو ما استدعى نقلها إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بإنزكان، حيث تم استقبالها من طرف الطبيب المداوم، الذي شخص حالتها على أنها أعراض مرتبطة بالدورة الشهرية، قبل أن يقوم بحقنها بمادة مهدئة للألم لتعود الفتاة الى بيتها. وأوردت ذات المصادر أن الضحية قضت ساعات تحت تأثير المهدئات المؤقتة، لكنها شعرت مجددا بألم أكثر حدة حدة، ما دفع الأسرة إلى نقلها على وجه السرعة إلى مصحة خاصة بأكادير. وأكدت المصادر ذاتها أن الفتاة أخضعت لفحوصات دقيقة، أظهرت أن الأمر لا يتعلق بمضاعفات الدورة الشهرية، بل بنزيف داخلي حاد ناتج عن تمزق في الزائدة الدودية، امتد إلى الأمعاء الغليظة وتسبب في انتشار النزيف داخل البطن. وبالرغم من التدخل الطبي السريع، إلا أن الحالة الصحية للفتاة كانت قد تدهورت بشكل كبير، حيث فارقت الحياة بعد فشل محاولات إنقاذها داخل المصحة. وأشارت المصادر نفسها إلى أن عائلة الفقيدة حملت الطبيب الذي فحص هذه الأخيرة بمستشفى إنزكان مسؤولية ما وصفته ب"الإهمال الطبي الواضح"، نتيجة الاكتفاء بفحص سطحي وعدم إجراء التحاليل أو الفحوصات اللازمة، التي كان من شأنها إنقاذ حياة الضحية. وفي خضم هذه الفاجعة، تستعد العائلة لاتخاذ الإجراءات القانونية ورفع دعوى قضائية ضد المستشفى الإقليمي بإنزكان، نتيجة تحميله المسؤولية الطبية والإدارية الناتجة عن وفاة الإبنة. شارك هذا المحتوى فيسبوك X واتساب تلغرام لينكدإن نسخ الرابط Play Play Play