تعرف مدينة سلا، أزمة حادة فيما يخص دفن الأموات، حيث تقلص الوعاء العقاري المخصص للمقابر إلى درجة قريبة من الصفر، وأصبح معها إيجاد شبر من الأرض لدفن قريب أو عزيز قضى عملية غاية في الصعوبة. وفي هذا الصدد لازال مجلس المدينة يعكف في البحث عن وعاء عقاري جديد للمقابر، مما دفع إلى التفكير في حلول ذات طابع ترقيعي كتوسيع المقابر الموجودة، وفي هذا الباب شرعت الجماعة الحضرية في تهيئة مساحة مجاورة لمقبرة سيدي الضاوي بمقاطعة العيايدة والتي يحيط بها خليط غير متجانس من الأزبال والأوحال ومصانع الياجور ومقالع الرمال، وخربات الميخالا وقطعان الأغنام، وهو ما جعل عملية التهيئة تعرف صعوبات خصوصا على مستوى تنقيتها من مخلفات الأزبال والأتربة والأوساخ. وعوض أن يحرص بعض المسؤولين على استحضار حرمة الأموات والسعي إلى ضمان مكان نظيف للدفن، عوض ذلك فقد منعت السلطة بحي الرحمة –حسب مصدر مطلع-نقل الرماد والأتربة المتسخة من المساحة التي تهيأ كمقبرة إلى موقع آخر.