عاشت منطقة مديونة منذ يوم الأربعاء 25 شتنبر وإلى حدود 29 يوم الأحد الماضي، انطلاق فعاليات الدورة الخامسة للمعرض الجهوي للفلاحة بجهة الدارالبيضاء، المنظمة من قبل الغرفة الفلاحية بجهة الدار البيضاء بشراكة مع المديرية الجهوية لوزارة الفلاحة بالدارالبيضاء ومجموعة الشركاء والفاعلين في المجال الفلاحي . وكان يوم الأربعاء 25 شتنبر شهد حفل افتتاح المعرض الجهوي الخامس للفلاحة ، والذي ترأسه «محمد بوسعيد » والي جهة الدار البيضاء الكبرى و«محمد الهادي» المدير الجهوي لوزارة الفلاحة بجهة الدارالبيضاء ورئيس الغرفة الفلاحية بالجهة « بوشتى بوصوف» بحضور عامل إقليم مديونة ومجموعة رؤساء الجماعات القروية ومستشاري الغرفة الفلاحية بجهة الدارالبيضاء. وحسب المنظمين، يندرج تنظيم المعرض الجهوي الخامس للفلاحة في إطار إعطاء نظرة شمولية حول قطاع الفلاحة وتربية المواشي لجهة الدارالبيضاء ، واكتشاف الثروة الفلاحية والتنوع الفلاحي بالمنطقة مع إعطاء الأولوية للمحافظة على المجال الإيكولوجي والتنوع البيئي المرتبطة بالفلاحة على صعيد جهة الدارالبيضاء، وتحسيس الفلاحين والمختصين بالتكنولوجية الحديثة خصوصا في المجال الفلاحي وتربية المواشي=، وتبادل المعرفة والخبرات فيما بين الفلاحين من حيث التقدم التكنولوجية الحديثة في مجال الفلاحة وتربية الماشية واكتشاف الآلات الفلاحية الجديدة والصناعة الغذائية الفلاحية . المديرية الجهوية لوزارة الفلاحة بجهة الدارالبيضاء والتي تعد الشريك الرئيسي في المعرض الجهوي الخامس للفلاحة، أفاد مديرها » محمد الهادي » في تصريحه للجريدة إلى كون المساحات الصالحة للزراعة وهي 65 هكتارا نصفها مخصص لزارعة الحبوب ونصف الأخر تقتسمه الزراعة الكلائية والمنتوجات الفواكه والخضر في مقدمتها البطاطس ، إلى جانب ذلك فجهة الدارالبيضاء تتوفر على مجموعة مؤهلات فلاحية أخرى كإنتاج الدواجن والبيض تساهم بذلك في الإنتاج الوطني بشكل كبير وكذا إنتاج الحليب الذي يصل إلى 52 مليون لتر سنويا مما يشكل كمية كبيرة بالسوق الوطني وكذا إنتاج اللحوم الحمراء والتي تصل إلى ألف طن بالجهة . المدير الجهوي للفلاحة بالدارالبيضاء أكد من خلال التشخيص الفلاحي بالجهة انطلاقا من مخطط المغرب الأخضر سجل هيمنة مساحات الضيعات الفلاحية الصغرى بمساحة 3 هكتار والتي تمثل ما مجموعه 64 ٪ من المساحة الإجمالية للضيعات ، باعتبار أن المخطط الجهوي للفلاحة بجهة الدارالبيضاء برمج 35 مشروعا موزعا على الدعامة الأولى والتي ترتبط باستثمار القطاع الخاص في المجال الفلاحي عبر مواكبة الدولة في تمويل 20 مشروعا ماديا ، و15 مشروعا ضمن الدعامة الثانية بما يسمى بالفلاحة التضامنية بعد أن قامت الدولة بتمويل مشاريع الدعامة الثانية والتي عرفت إنجاز تسعة مشاريع تهم أهم السلاسل الإنتاجية سواء الدواجن أو المنتوجات المحلية، من أهمها منتوج الفلفل الحار بهضبة الواد المالح، ومشروع الشفرجل مشروع الصبار هذه المشاريع يتم إعادة تأهيل المساحات المغروسة وتوسيعها، يضيف المدير الجهوي إنجاز مشاريع المخطط الأخضر على صعيد جهة الدارالبيضاء، انخراط أغلبية فلاحي الجهة في التعاونيات قصد الاستفادة والتكوين لأجل السهر على إنجاح مجموعة مشاريع تم دعمها في إطار الدعامة الثانية للمخطط الأخضر، وبخصوص الدورات التكوينية المبرمجة في إطار مشاريع الدعامة (1) و(2) للمخطط الأخضر أوضح المدير الجهوي إلى قيام المصالح التقنية للمديرية بعدة زيارات ميدانية لمجموعة مناطق تتوفر على مؤهلات فلاحية تساهم في إنجاح مشاريع التعاونيات ضمنها مشروع إنتاج الأجبان بمنطقة الدارالبيضاء الذي يمكن أن يعطي نموذجا رائدا لبعض التعاونيات الفلاحية بالمنقطة خصوصا أن مشروع إنتاج الأجبان يضمن نجاحا كبيرا في عملية تسويقه بجهة الدارالبيضاء نظرا لتعدد الأسواق والمحلات التجارية والفنادق . ويتنوع فضاء المعرض الفلاحي الجهوي إلى ثلاثة أقطاب وهي: القطب المؤسساتي والشركات والتعاونيات الفلاحية ، وقطب تربية المواشي والدواجن، إضافة إلى قطب الآليات والمعدات الفلاحية ، وسجل مجموعة من العارضين وزوار المعرض الفلاحي على المنظمين من الغرفة الفلاحية بجهة الدارالبيضاء في غياب البرنامج اليومي للدورة وعدم تنظيم مجموعة أنشطة كمسابقات تربية المواشي وأحسن الخيول، ويلقى المشكل الحقيقي والذي ظل علامة استفهام لدة الجميع هو غياب الندوات واللقاءات المبرمجة حول مشاريع المخطط الأخضر بجهة الدارالبيضاء الكبرى والمشاكل التي تتعرض الفلاحين ومربي قطيع المواشي والدواجن بالجهة . الدارالبيضاء : سعد داليا