ليلة رأس السنة الميلادية، عندما كانت الساعات والدقائق تمر مسرعة، إيذانا بنهاية سنة واستقبال اللحظات الأولى من عام جديد، كانت منطقة السوالم الطريفية التابعة للنفوذ الترابي لعمالة اقليمبرشيد على موعد مع حادثة سير مفجعة أودت بحياة شابين في الحين، ليلحق بهما الثالث بعد ساعات. أما رابعة راكبي السيارة التي تسببت في حادثة السير، فقد نقلت إلى المستشفى وهي تصارع الموت بفعل الحادث المروع. تفاصيل الحادثة كما رواها لجريدة «الأحداث المغربية» أحد السكان الذي يقطن بجوار الضحايا الثلاث، الذين ينتمون إلى منطقة السوالم، انطلقلت ليلة الثلاثاء الذي كان آخر أيام السنة الميلادية 2013.. كان الشبان الذين يمتطون سيارة من نوع «تويوتا بيكوب» يحتفلون بليلة نهاية رأس السنة، على طريقتهم، عندما صادفوا في الطريق شخصين، شابا وفتاة، كانا يمتطيان سيارة أخرى. وقد قال مصدر الجريدة، إن رفيق الفتاة عندما ترجل من السيارة من أجل قضاء بعض الحوائج ليلة الثلاثاء 31 دجنبر الماضي، عمد الشبان الثلاثة إلى اقتياد الفتاة التي كانت في السيارة، حيث حملوها معهم، وساروا بسرعة جنونية. وحسب مصدر الجريدة فإن الشاب الذي كان رفقة الفتاة سرعان ما امتطى سيارته، ولحق براكبي سيارة ال «تويوتا» بعد أن ساروا في الأزقة الضيقة، والممرات غير المعبدة بسرعة كبيرة. لكن سائق السيارة بدوره سار خلفهم، وتقفى أثرهم من أجل معرفة مصير الفتاة التي حملوها معهم. وقد أدت عملية المطاردة إلى وقوع السيارة التي كانت تحمل الشبان الثلاثة، رفقة الفتاة، في أحد الأودية الصغيرة ما أدى إلى وقوع الحادثة التي أودت بالشبان الثلاثة، حيث توفي اثنان منهم في الحال، في الوقت الذي توفي ثالثهم بعد ذلك بساعات، لتظل الفتاة تصارع الموت بفعل قوة الارتطام الذي وقع للسيارة. وباتصال الجريدة بأحد مسؤولي الدرك الملكي بمركز سيدي رحال الشاطئ، الذي تولى التحقيق في هذه الحادثة، صرح للجريدة أن الأمر يتعلق بحادثة سير كان ضحيتها ثلاثة شبان، برفقة فتاة، حيث أثبتت المعاينة التي قامت بها عناصر الدرك الملكي أن اثنين من راكبي السيارة توفيا مباشرة بعد الاصطدام، في حين توفي ثالثهم بعد نقله إلى مستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء. وفي طريق انجاز المعاينة لاحظت عناصر الدرك الملكي، غير بعيد عن مكان الحادث، سيارة من نوع «مرسيديس 250» تركها سائقها على الطريق غير المعبدة القريبة من «دوار أولاد مسعود» بجماعة السوالم الطريفية، وبتفحصها ثبت أن السيارة بها آثار اصطدام واحتكاك بالبوابة الخلفية الواقعة في يمينها. وقد أفاد سائقها، الذي كان قد تركها وغادر المكان، أن ليلة الحادثة كانت الفتاة برفقته، وسرعان ما أنزلها لكي تواصل الرحلة إلى وسط المدينة، حيث ركبت رفقة الشبان الثلاثة الذي قضوا في الحادثة. وكان سائقو «التويوتا» بعد أن ركبت الفتاة رفقتهم قد تجاوزوا سيارة «المرسيديس» من الجهة اليمنى، واحتكوا بها، الأمر الذي جعل سائقها يطاردهم، في محاولة لإيقافهم. ومع استمرار المطاردة وقعت الحادثة بفعل السرعة الكبيرة التي كانت عملية المطاردة تتم بها، حيث أودت بحياة الشبان الثلاثة في الوقت الذي مازالت فيه الضحية الرابعة تصارع الموت. بعد أن انقلبت سيارة «المرسديس» بدورها، التي تقدم سائقها إلى مركز الدرك الملكي للإدلاء بما أفاد به من معطيات. رشيد قبول