أنت مدخن وتعرف جيدا أخطار التدخين على صحتك وصحة من حولك... حاولت مرارا الإقلاع أو على الأقل لديك رغبة أكيدة في التخلص من هذه العادة السامة... لماذا لا يكون رمضان فرصتك كي تقطع علاقتك بالتدخين إلى الأبد.. كل ما تحتاجه هو عزيمة صادقة واتباع بعض الخطوات لتكون جاهزا للإقلاع عن عادة تكلفك الكثير من مالك وجسدك.. يدخن المغربي حوالي 12 سيجارة في اليوم. وتبلغ نسبة المدخنين بالمغرب من الجنسين 18 ٪ وترتفع هذه نسبة لدى الذكور لتصل 31 ٪ بينما لا تتجاوز نسبة التدخين بين النساء 3.3 ٪. أما نسبة التدخين السلبي فتصل ل 41٪ وذلك حسب دراسة وطنية سابقة حول التدخين وسلوكات المدخن. وينفق المدخن المغربي حوالي 22 درهما يوميا لتلبية احتياجاته من التبغ. وتبعا لنفس الدراسة ترتفع نسبة التدخين لدى الرجال الأميين أكثر من غيرهم. وبالمقابل ترتفع نسبة التدخين بين النساء في الأوساط الراقية باعتباره مرادفا للتحرر الاقتصادي والاجتماعي. أمراض قاتلة التدخين ليس مجرد عادة سيئة وأسنان مصفرة ورائحة مزعجة، إنه مسؤول عن الكثير من الأمراض. ومدخن من بين اثنين يموت نتيجة مضاعفات التدخين. إذا كنت مدخنا فإن ذلك يعني ارتفاع فرص إصابتك بسرطان الرئة بعشرين مرة. كما أن نصف المدخنين يموت بسبب مضاعفات هذا المرض. ستكون أيضا عرضة أكثر من غيرك للإصابة بأمراض القلب والشرايين. فخمس المدخنين يموتون نتيجة مضاعفات أمراض القلب والشرايين بينما يموت 16 ٪ منهم بسبب أمراض الجهاز التنفسي. أما بالنسبة للمدخنات من النساء، فإن التدخين يضاعف احتمال الإصابة بهشاشة العظام، ويرفع احتمال الإصابة بسرطان عنق الرحم، كما أن التدخين يؤثر على القدرة الإنجابية للمرأة عبر تخفيض الخصوبة ورفع احتمال حدوث حمل خارج الرحم، والإجهاض. أخطار السجائر لا تقف عند هذا الحد. فأنت مهدد بآفة أكبر من السجائر باعتبارها البوابة الرئيسية للدخول إلى عالم المخدرات بجميع أنواعها. وقد تجد نفسك انخرطت في استهلاك أنواع جديدة من المخدرات مثل الشيشية والسيجار وغيرها. تؤذي غيرك أيضا إذا كنت تعتقد أنك تدخينك مسألة شخصية تهمك وحدك فأنت مخطئ. أنت تؤذي من حولك بشدة. فمخاطر التدخين السلبي تفوق التصور لأن أضرار المواد الكيماوية المنبعثة من السيجارة سامة أكثر من السيجارة التي يتم تدخينها بشكل مباشر. وقد بينت الدراسات العلمية أن التدخين السلبي يرفع احتمال الإصابة بسرطان الرئة بحوالي 30 ٪ كما يرفع احتمال الإصابة بأمراض القلب بنفس النسبة تقريبا. وصفة للإقلاع 1 فكر في أخطار التدخين، وخذ القرار بالتوقف عن التدخين، وحدد الموعد، وأخبر من هم حولك، واطلب مساعدتهم على توفير الجو المناسب. اغتنم فرصة رمضان 2 استشر اختصاصيا، فربما كانت حالتك تحتاج لعلاج دوائي مصاحب أو مساعدة وجلسات توعية وتوجيه 3 تجنب المنبهات والمثيرات التي قد تعود بك إلى عالم للتدخين ومنها جلسات المدخنين، خاصة في بدايات الإقلاع. 4 ابدأ إفطار بالتمر والماء واجلس مع الأسرة وتناول طعامك بعيدا عن التدخين. 5 قلل من الطعام الدسم، وأكثر من السوائل والفواكه خلال شهر رمضان. 6 كلما أحسست بالرغبة في التدخين، جدد قرارك وذكر نفسك به ولو بصوت مسموع: «لن أعود للتدخين بسبب كذا وكذا وكذا». 7 اجعل البيئة المحيطة بك في العمل وغيره خالية من التدخين وتمسك بحقك بلطف. 10 كافئ نفسك في عيد الفطر بحفلة الإقلاع عن التدخين واجعل أسرتك تحتفل معك وتقدم لك الهدايا. مؤطر ماذا يحدث عند التوقفف عن التدخين خلال 20 دقيقة من آخر سيجارة: ضغط الدم يصبح طبيعيا معدل ضربات القلب يصبح طبيعيا درجات حرارة الكفين والقدمين تقترب من الطبيعية. بعد 8 ساعات: مادة أول أكسيد الكربون السامة تبدأ في الاختفاء. تزيد نسبة الأكسجين بالدم للمعدل الطبيعي. بعد 24 ساعة: تقل فرصة حدوث الأزمات القلبية. بعد 48 ساعة: تبدأ الأعصاب في التكيف على اختفاء النيكوتين. التحسن في حاستي الشم والتذوق. بعد 72 ساعة: التحسن في الدورة الدموية مع سهولة التنفس. بعد أسبوع إلى 3 أشهر: التحسن في الدورة الدموية. عدم الإحساس بالتعب أثناء المشي. تحسن وظائف الرئة إلى أكثر من 20%. اختفاء النيكوتين تماما من الدم. بعد شهر إلى 9 أشهر: اختفاء الكحة وعدم الشعور بالتعب. زيادة طاقة الجسم. اختفاء القطران من الرئة. بعد سنة: يقل احتمال الوفاة بسبب أمراض القلب. مؤطر ترغب نسبة واسعة من المدخنين في الإقلاع عن التدخين. فحسب دراسة سابقة عبر 73 ٪ من الأشخاص الذين شملتهم الدراسة عن رغبتهم في الإقلاع، لكن نسبة قليلة منهم فقط تتمكن من الإقلاع دون مساعدة طبية حيث تبين أن ثلثي المدخنين سبق وحاولوا الإقلاع عن التدخين لكنهم لم ينجحوا إلا بنسبة 5 ٪ فقط وهو ما يدعو لتشجيعهم على اللجوء للطبيب للحصول علي الدعم النفسي والطبي الضروري لحالتهم خاصة مع توفر بعض الأدوية التي تساعد المدخن على التخلص من آثار المواد المخدرة والمسببة للإدمان التي تبثها السجائر بدم المتعاطي.
