المغرب والنيجر يعززان الشراكة الاستراتيجية: سفير جديد يفتتح مرحلة جديدة من التعاون الثنائي    دكاترة التعليم يحتجون بالرباط للمطالبة بالترقية والاعتراف الأكاديمي    المغرب يدين استغلال الجزائر قضية الصحراء سياسيا على حساب الاستقرار الإقليمي    قائد "أفريكوم" يؤيد نقل مقر القيادة الأميركية من أوروبا إلى المغرب    وزارة العدل تنفي تعرضها للقرصنة وتقول إنها تعتمد بروتوكولات حماية متقدمة    "الكاف": بفضل الدعم الهيكلي للجامعة المنتخب المغربي للسيدات يشهد تحولا عميقا    توقيف زوجين للاشتباه في تورطهما في التزوير واستعماله وانتحال هوية الغير    حجز سيارات ومخدرات بإساكن وتارجيست وكتامة إثر حملات تمشيطية واسعة ومكثفة    الصويرة: 350 فنانا و40 معلما و54 حفلا موسيقيا خلال الدورة 26 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم    رئيس أمريكا: اكتمال الاتفاق التجاري مع الصين    الصين تعلن إلغاء الرسوم الجمركية كلياً لصالح 53 دولة إفريقية    بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الأخضر    العالميّة المغرورة.. بقامتها الأقصر من قارورة !    أمسيدر رئيسا مؤقتا لجامعة ابن زهر    الضمانات النووية: المغرب يحصل للمرة الأولى على أعلى مستوى من الضمان من لدن الوكالة الدولية للطاقة الذرية    وزارة العدل تنفي تسريب معطياتها وتؤكد سلامة أنظمتها المعلوماتية    وزارة الداخلية تعفي والي جهة مراكش آسفي وتعين واليا بالنيابة في انتظار قرار جديد    مجلس المستشارين.. افتتاح أشغال ندوة وطنية تقارب الروابط القائمة بين الاستثمار والتشغيل والحكامة المجالية    الرجاء الرياضي يعلن موعد جمعه العام ويمهد لتغيير في قيادته    القضاء يدين "فيديو الطاسة" في طنجة    فيدرالية اليسار الديمقراطي تدين اعتراض "أسطول الحرية" وتطالب بتحقيق دولي    خدمات التجارة غير المالية تثير التفاؤل    "نوردو" يسعد بالغناء في "موازين"    مهرجان حب الملوك 2025: احتفال على إيقاع الاحتجاجات واستياء من «إقصاء» الفعاليات المحلية    أسس ومرتكزات الإصلاح الديني    ما الذي تبقى من مشروع الثقافة الوطنية؟    أكاذيب جزائرية    تطوير بنكرياس اصطناعي ذكي لتحسين إدارة السكري من النوع الأول    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الخميس    النظام السوري الجديد يفرض على النساء ارتداء البوركيني ويمنع على الرجال الظهور عراة الصدور في الشواطئ العامة    13 منتخبا حجز مقعدا له في نهائيات كأس العالم 2026 لحد الآن مع نهاية التوقف الدولي    صيادلة يبرزون الاستخدام الصحيح لجهاز الاستنشاق    مصدر مسؤول ل"الأول": الجامعة مستاءة من أداء "الأسود".. ولقجع يدعو الركراكي إلى اجتماع عاجل    الحرس الملكي ينظم المباراة الرسمية للقفز على الحواجز ثلاث نجوم أيام 20 ، 21، و22 يونيو الجاري بالرباط    متابعة أحد نواب الوكيل العام باستئنافية فاس بتهمة التخابر مع جهة أجنبية في قضية تشهير في حالة اعتقال    بيان عاجل حول انقطاع أدويةاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه من الصيدليات وتأثير ذلك على المصابين وأسرهم    حي المحيط: ساكنة مهمشة وبنية تحتية تُنذر بالخطر... فهل من مجيب؟    ماسك يعبر عن أسفه: "تجاوزت الحد مع ترامب"    إمارة المؤمنين لا يمكن تفويضها أبدا: إعفاء واليي مراكش وفاس بسبب خروقات دستورية    إعفاء واليي فاس ومراكش بعد مخالفة توجيهات عيد الأضحى    انطلاق عملية "مرحبا 2025" لاستقبال المغاربة المقيمين بالخارج    توظيف مالي لمبلغ 2.4 مليار درهم من فائض الخزينة    طاهرة تعود بقوة إلى الساحة الفنية بأغنية جديدة بعد غياب طويل    مزور: لدينا إمكاناتٌ فريدةٌ في مجال الهيدروجين الأخضر تؤهّلنا للعب دورٍ محوريٍّ في السوق الأوروبية    الوزيرة السغروشني: الشراكة بين القطاعين العام والخاص تعمل على تسريع بروز كفاءات تتماشى مع تحديات المستقبل (صورة)    تتويجا ‬لجهود ‬المملكة ‬في ‬الاستثمار ‬الاستراتيجي ‬والرؤية ‬الواضحة ‬لتعزيز ‬قدرة ‬البلاد ‬التنافسية ‬واللوجستية..‬ ميناء ‬طنجة ‬المتوسط ‬يواصل ‬مشوار ‬التألق ‬و ‬الريادة    متحور ‬كورونا ‬الجديد ‬"NB.1.8.‬شديد ‬العدوى ‬والصحة ‬العالمية ‬تحذر    الصين تطلق ثورتها الكهربائية من المغرب: استثمارات ضخمة وشراكات استراتيجية تؤسس لعهد صناعي جديد    مانشستر سيتي يعلن تعاقده مع اللاعب الهولندي تيجاني رايندرس    وداد فاس يبلغ نصف نهائي كأس التميز على حساب نهضة بركان    "العهر السياسي" و"الاعتقالات".. فيدرالية اليسار تندد بالهجوم على أعضاءها ومنتخبيها الجماعيين    مهنيو صنف السويلكة بالجديدة يعبرون عن احتجاجهم و رفضهم لمقترح مشروع تهيئة مصايد الصيد لوزارة الصيد البحري    النائب البرلماني يوسف بيزيد يتدخل لنقل جثمان مغربي من الجزائر الى ارض الوطن    نصائح صيفية مفيدة في تفادي لدغات الحشرات    السعودية تحظر العمل تحت الشمس لمدة 3 أشهر    السعودية تحظر العمل تحت أشعة الشمس لمدة ثلاثة أشهر في جميع منشآت القطاع الخاص    كأنك تراه    انسيابية في رمي الجمرات واستعدادات مكثفة لاستقبال المتعجلين في المدينة المنورة    









لماذا يجب على محكمة العدل الأوروبية نقض قرار محكمة الاتحاد الأوروبي بإلغاء الاتفاق الفلاحي


بروكسل/13/دجنبر/2015/ومع/ (عادل الزعري الجابري)
لا أحد كان ينتظر من محكمة، أوروبية، الوقوع في انحراف بهذا الشكل : حكم صدر بناء على حجج غير متناسقة فيما بينها، وتكهنات لا أساس لها من الصحة، وادعاءات تقدم بها محامون معروفون بعلاقاتهم المشبوهة مع الأوساط المعادية للمغرب.
فالقرار الذي أصدرته الغرفة الثامنة لمحكمة العدل الأوروبية (49 صفحة) حول الاتفاق الفلاحي بين المغرب والاتحاد الأوروبي يشكل، بالفعل، نموذجا لمحاكمة غير عادلة تشوبها الأخطاء والتقصير.
فمحكمة العدل الأوروبية لم تعتمد على أي من الحجج المقنعة والمحفزة، رغم قوتها، من بين تلك التي قدمتها المفوضية الأوروبية ومجلس الاتحاد الأوروبي، حيث بنت حكمها على عنصر وحيد، والذي هو في الواقع خطأ شكلي، والمتمثل في أن " المجلس لم ينكب على مسألة معرفة ما إذا كان استغلال الموارد الطبيعية للصحراء يتم أم لا لفائدة الساكنة المحلية ".
الأسوأ من ذلك، عندما يؤكد القرار على أن البوليساريو لا يتمتع بالصفة القانونية للمثول أمام المحاكم، وأن المحكمة ترفض جميع الوسائل التي تقدم بها هذا الكيان الوهمي ومحاموه الذين يخدمون أجندة الجزائر، واستمراره في نفس الوقت، وبشكل متناقض، في إجرائه الخاطئ بقراره إلغاء الاتفاق، يكون قد وقع في مغالطة بخصوص شرعية القرار القضائي الذي اتخذه.
فالقرار يقول " لا شيء في الحجج أو العناصر التي أثارها صاحب الدعوى يثبت وجود قاعدة في القانون الدولي العرفي، تمنع التوقيع على اتفاقية دولية قابلة للتطبيق فوق أرض متنازع بشأنها ".
وأمام هذا التراكم من الأخطاء القضائية، لا يمكننا إلا أن نتساءل لماذا قامت المحكمة، التي لا تعترف بأي حق للبوليساريو بتأييد هذا الكيان ¿ كيف تجاهلت المحكمة الحجج التي تمت صياغتها بشكل جيد، والبناءة، والموثقة التي قدمها المجلس والمفوضية الأوروبية ¿
من مؤسف أن نرى أن قرار المحكمة، الذي صدر بناء على مفهوم " لفائدة الساكنة المحلية"، لم يشر إلى الجهوية الموسعة، والنموذج التنموي للأقاليم الجنوبية، وبرنامج التنمية الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في السادس من نونبر الماضي بالعيون، وأيضا نسبة المشاركة في الصحراء والتي ناهزت 80 في المائة خلال الانتخابات الجهوية والجماعية الأخيرة، ولا حتى الدخل الفردي في هذه الأقاليم والذي يعد الأعلى على المستوى الوطني. حجج كثيرة وواضحة ترفض الحديث عن أي استغلال من أي نوع كان لموارد هذه المنطقة والتي كان من المفترض أن تنير طريق المحكمة وتساعدها على اتخاذ قرار عادل ويطابق الواقع.
إن الجواب على هذه الأسئلة المشروعة يجب البحث عنه في تشكيلة الغرفة الثامنة والدفاع.
فالهيئة القضائية التي أصدرت هذا الحكم تتكون من اليوناني ديميتريوس غراتياس، بصفته رئيسا، والسويدي كارل ويتر، والبلغارية ماريانا كانشيفا. ونشير هنا، إلى أن القاضيين، السويدي والبلغارية، كانا محاميين ببروكسل، وهو وسط معروف بسهولة اختراقه من قبل اللوبيات.
فقد وجد هؤلاء القضاة قضية تشغلهم لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات، تمكنهم من تبرير إقامتهم، المكلفة جدا، بدوقية لوكسمبورغ. هذا الثلاثي سيذكر هذا القرار طوال حياتهم، حيث أن عدد القضاة الستة والخمسين بهذه المحكمة الغير مجدية والتي تثقل كاهل دافعي الضرائب، يعيشون نوعا من البطالة المقنعة على مدار السنة، بسبب ندرة القضايا المعروضة عليهم.
فالقاضي السويدي كارل ويتر، أحد هؤلاء القضاة الثلاث، أثار بنفسه حالة الخمول التي يعيشها القضاة. ففي تصريح له تناقلته الصحف، تحدث عن "انخفاض مهول" للقضايا المعروضة أمام المحكمة.
وينضاف إلى هذا الوضع، طريقة تعيين هؤلاء المحظوظين الذين تم اختيارهم : عملية غامضة يعلو فيها منطق الولاءات السياسية على معيار الكفاءة. النتيجة : قرار لمحكمة أوروبية يضرب في الصميم المصالح الخاصة لأوروبا.
أما بخصوص دفاع " صاحب الدعوى "، فتتكون من المحامي الفرنسي جيل ديفيرس، المدافع المستميت عن القضايا التي يجني من ورائها عمولات سخية، والذي بدأ مشواره كممرض بأحد المستشفيات. أما المحامي الثاني "للبوليساريو" في هذه القضية، فهو صديقه الجزائري شمس الدين حافظ. فأمام باب المحكمة، وبعد النطق بالقرار، تعانق جيل ديفيرز وأصدقائه بالأحضان والبهجة تغمر وجوههم، تعبيرا، على ما يبدو، عن انتشائهم بإمكانية المطالبة بعمولة على حساب دافع الضرائب الجزائري المقهور.
فقد حان الوقت بالنسبة للمؤسسات الأوروبية (برلمان، مفوضية، مجلس) على ألا تسمح باقتيادها نحو مسالك لا تخدم في شيء مصالح الاتحاد، والتي تضر في نفس الوقت بمصالح البلدان التي تعتبر شركاء استراتيجيين في المنطقة، مثل المغرب، في ظرفية تشهد تنامي مخاطر جديدة تتهدد الجميع.
أيضا، على أوروبا أن تركز اليوم على مشاكل مرتبطة بقضية الهجرة، والإرهاب والازدهار الاقتصادي لمواطنيها، وتتصدى لجميع المحاولات الهادفة إلى تحويلها عن أهدافها، وإلى التشويش على تحالفاتها الاستراتيجية مع شركائها الذين يتمتعون بالمصداقية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.