مجموعة من ضباط الاستخبارات المغاربة سيتلقون قريبا تكوينا للرفع من مؤهلاتهم لمواجهة الهجمات الإرهابية بأسلحة غير تقليدية، من قبيل الأسلحة البيولوجية والجرثومية. مصادر مطلعة كشفت أن التكوين سيكون على يد خبراء في المجال تابعين لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي «إف. بي. أي» في مركز تابع للأخير في ولاية إلينوي. ويأتي إفاد الضباط المغاربة إلى أمريكا للرفع من مؤهلات المخابرات المغربية لمواجهة التهديدات الإرهابية بأسلحة غير تقليدية، بعد أسابيع قليلة من العثور على مواد سامة بيولوجية فتاكة عند الخلية الإرهابية التي أعتقل أفرادها في 18 فبراير الماضى فى مدينة الجديدة، اتضحت خطورتها بعد أن أكدت التحقيقات أن الخلية الإرهابية قامت بإعداد هذه المواد القاتلة تمهيدا لاستعمالها فى إطار مشروعها الإرهابى لبث الرعب وزعزعة الأمن في البلاد، وهو ما يوضح «تطور فى المناهج والأساليب الإجرامية»، التى «تلجأ إليها التنظيمات الإرهابية الداعشية»، كما جاء في بلاغ لوزارة الداخلية. في السياق ذاته، كانت داعش في نونبر 2014 قد قامت بمحاولات لاستقطاب كفاءات مغربية وتونسية في ألمانيا متخصصة في الكيمياء والبيولوحيا، بهدف تصنيع أسلحة جرثومية بدائية، الأمر الذي دفع المخابرات الألمانية وقتها بوضع الطلبة تحت المراقبة اللصيقة. مصادر مطلعة أكدت وقتها للجريدة أن معطيات استخباراتية دقيقة تم التوصل إليها أكدت أن تنظيم «داعش» الإرهابي يسعى في إطار مخططاته إلى خلق توازن رعب مع من يعتبرهم أعدائه، من خلال تصنيع أسلحة غير تقليدية وأساسا جرثومية أو بيولوجية، وأن ذلك غير ممكن دون الاستعانة بكفاءات علمية في تخصصات الكيمياء والبيولوجيا. المصادر ذاتها قالت أن تصنيع هذه الأسلحة التي ستكون بدائية بالنظر إلى عدم توفر التنظيم على كفاءات علمية كبيرة ومختبرات مجهزة ومواد لازمة، إلا أنها ستكون مدمرة إذا ما تمكن التنظيم الإرهابي من تصنيع هذه الأسلحة الفتاكة ومن ثمة استعمالها. ارتباطا بالموضوع ذاته، كان تقريرا نشر منذ سنتين قد كشف محتويات جهاز كمبيوتر يمتلكه طالب تونسي، كان يدرس الكيمياء والفيزياء في بلده قبل التوجه للقتال مع تنظيم «داعش» في سوريا، عن سعي التنظيم لتصنيع سلاح بيولوجي. وبين التقرير احتواء جهاز الكمبيوتر على وثائق تتعلق بكيفية صناعة الأسلحة البيولوجية والكيميائية، وكيفية تخليق فيروس مرض الطاعون ونشره بايوسف عبد الغني