أدانت المحكمة الابتدائية باليوسفية ثلاثة متهمين بالحبس النافذ، حيث أدين المتهمان الأول والثاني بأربع سنوات حبسا نافذا لكل واحد منهما، وستة أشهر حبسا نافذا للمتهم الثالث. وقائع القضية كما تشير إليها محاضر الضابطة القضائية لشرطة اليوسفية، تؤكد تورط المتهمين في الإدلاء بشهادة الزور والتردد المستمر على المحكمة الابتدائية باليوسفية كشهود في عدد من الملفات المعروضة على القضاء، وعند الاستماع للمتهم الأول، أجاب بالاعتراف المنسوب إليه جملة وتفصيلا، مؤكدا أن المتهم الثالث وشخصا آخر وقع بينهما خلاف ونظرا لعوزه تقدم إلى المتهم الثالث، واستفسره عن الشخص الذي قام بحرث الأرض المسماة «التيرس» فنفى علمه قبل أن يسلمه مبلغ ماليا بقيمة 100 درهم وطلب منه الإدلاء بشهادته، كونه شاهد المشتكى بهم يقومون بحرث أرضه، والشيء نفسه انطبق على المتهم الثاني، كما اعترف بشهادة الزور في العديد من الملفات مقابل مبالغ مالية، بدوره المتهم الثاني اعترف هو الآخر بشهادة الزور، مقابل رطلين من القمح ومبالغ مالية في ملفات متفرقة. أما المتهم الثالث، فأكد أنه في نزاع دائم مع أحد المواطنين وفي غيابه فوجئ بحرث قطعته الأرضية، وهي اللحظة التي تقدم منه المتهم الأول وشخص آخر وكانا ساعتها بالموقف وأخبراه برغبتهما بالإدلاء بشهادتهما من أجله، وأنهما شاهدا المشتكى بهم يقومون بحرث الأرض، مما دفعه إلى تسجيل أسمائهما كشهود دون أن يسلم أي منهما أي مبلغ مالي أو ما شابه ذلك، وخلال الجلسة فوجئ بالمتهم الأول يتراجع عن تصريحاته وينفي معاينته ورؤيته للمشتكى بهم علي الرجيب