أجمع المشاركون في ندوة الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين حول موضوع: "الحق في الوصول إلى المعلومة حق دستوري وليس منة من أحد"، وذلك في إطار فعاليات الدورة الثانية لملتقى "محمد بوعبيد للإعلاميين الرياضيين المغاربة"، التي احتضنتها مدينة الخميسات أيام 3 و4 و 5 يونيو 2016، على أن الوصول إلى المعلومة حق مكتسب بالنسبة للإعلاميين، وتحقق بعد نضال وكفاح كبيرين، وشددوا على أن أولوية الأولويات في هذا الإطار هي ملاءمة قانون التربية البدنية والرياضة 09-30، ونصوصه التنظيمية، مع مقتضيات وأحكام دستور المملكة المغربية 2011 خاصة في الفصلين 27 و28 المتعلقتين بالحق في الوصول إلى المعلومة. وأكد المشاركون أنه بات ضروريا التصدي لظاهرة "كولسة الحق في الوصول إلى المعلومة"، والتي باتت آخذة في الاستفحال وتخضع للمساومة والابتزاز، مشددين على ضرورة العمل على تنزيل القوانين المتعلقة بتفعيل وتعزيز الحق في الوصول إلى المعلومة طبقا لما ينص عليه الدستور. كما حرص المشاركون في الدورة الثانية من الملتقى، التي كان الأستاذ والصحافي محمد نبزر ضيف الشرف فيها، على تعداد خصال الراحل محمد بوعبيد، معتبرين هذا الملتقى فرصة لتكريس مبدأ الوفاء في حق صحافي كبير ومقتدر أعطى الكثير للمهنة وللحقل الرياضي ككل. وقال عبد اللطيف المتوكل رئيس الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين، إن الرابطة تسعى من خلال إقامة "ملتقى محمد بوعبيد للإعلاميين الرياضيين"، إلى تكريس مبدأ الوفاء لروح مؤسسها ورئيسها الأستاذ محمد بوعبيد رحمه لله، واعترافا بإسهاماته وخدماته في تطوير الحركة الرياضية الوطنية، والارتقاء بالمشهد الإعلامي الرياضي الوطني نحو الأفضل. وأضاف المتوكل خلال الندوة التي نظمت بالخميسات، أن المرحوم محمد بوعبيد كان من طينة الرجال الأفذاذ والمهنيين البارزين الذين عملوا على الارتقاء بالمهنة ومساعدة الإعلاميين على أداء مهمتهم على أكمل وجه، وقال "نسعى لأن تظل روح هذا الرجل الذي تجمع فيه ما تفرق في غيره، حاضرة فيما بيننا وفي وجداننا لأنه علمنا ورسم أمامنا الطريق للعمل بإخلاص وتفان في حب المهنة والوطن". وكشف المتوكل أن الرابطة تسعى إلى جعل ملتقى محمد بوعبيد للإعلاميين الرياضيين، موعدا سنويا قارا، لممارسة النقد الذاتي ودراسة مختلف القضايا التي تهم الساحة الإعلامية الرياضية الوطنية، وفضاء للتلاقي والحوار والتواصل، وترسيخ قيم التضامن والتعاون بين مكونات المشهد الإعلامي الرياضي الوطني، وحماية مهنة الصحافة الرياضية من كل الشوائب والمساوئ، حتى تتفاعل بكيفية إيجابية ومسؤولة وواعية مع قضايا ومستجدات الساحة الرياضية الوطنية، مشيرا إلى أن الرابطة اختارت أن تحمل كل دورة اسم شخص بارز في الحركة الإعلامية الرياضية، وجاء اختيار الأستاذ محمد نبزر/ كواحد من قيدومي الصحافة الوطنية، بشكل عام، والصحافة الرياضية بشكل خاص، وأحد رفاق الراحل محمد بوعبيد وممن كانت تربطه علاقة صداقة وأخوة ب"شيخ" الصحافيين الرياضيين، ضيف شرف دورة سنة 2016. وأكد المتوكل أن اختيار موضوع الحق في الوصول إلى المعلومة لم يكن اعتباطيا، وإنما فرضه واقع المهنة والتحديات المطروحة في ظل تنامي ظاهرة التضييق على الصحافيين وحرمانهم من حقهم في الوصول إلى المعلومة. وختم المتوكل مداخلته بالقول "ملتزمون بالدفاع عن المهنة وعن حقوقنا ومكتسباتنا حتى نظل في قلب قضايا الحركة الرياضية الوطنية بكل تجرد واستقلالية. وكرمت الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين مجموعة من الشخصيات الرياضية البارزة كحسن مومن المدرب السابق للمنتخب المغربي، والدكتور مصطفى اوعشي الباحث في تاريخ وآثار المغرب القديم، وعبد الجليل علوش صحافي رياضي متقاعد، والإعلامي أوعلي اورارا، واللاعب السابق لاتحاد الخميسات ومجموعة من الفرق حفيظ جبار.