لم يتحمل رجل متزوج، يبلغ من العمر حوالي 60 سنة، يقطن بحي الحسنية بالمحمدية، أن تشرع عشيقته البالغة من العمر 25 سنة، في التخلي عنه تدريجيا، بعد أن أنهكت جيوبه، وأصبحت خاوية الوفاض. وحين أدرك أن الخليلة لم تكن تهتم به أكثر من اهتمامها بأمواله التي كان يغدقها عليها بدون حسيب أو رقيب، خصوصا بعد أن شرعت في تجاهله واختلاق كل الأعذار الممكنة لتلافي لقائه. قرر صباح يوم الثلاثاء الماضي، ضرب موعد معها قرب حديقة الأمير مولاي الحسن (حديقة المدن المتوأمة سابقا أو ما يعرف بالبارك)، بالمنطقة السفلى بالمحمدية، حيث احتد بهما النقاش ليصل إلى نهاية مأساوية، حين استل سكينا ووجه لها طعنة غادرة شقت نصف خدها، كما وجه لها طعنة أخرى في الجانب الأيسر من إبطها. وبعد أن سقطت العشيقة مضرجة في دمائها، حاول العاشق، الانتحار عبر شرب سائل كان يوجد بداخل قارورة لم يعرف لحد الساعة محتواه في انتظار نتائج تحليله. وبمجرد إشعارها انطلقت إلى عين المكان دورية أمنية تابعة لمصلحة الشرطة القضائية بالمحمدية، التي قامت بانتداب سيارة إسعاف لنقل الضحيتان إلى مستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية، قبل إحالتهما على المستشفى الجامعي ابن رشد بالبيضاء لخطورة إصابتهما، حيت تم وضعهما تحت المراقبة الطبية في انتظار تعافيهما قصد فتح تحقيق معهما لمعرفة كل ملابسات القضية.