تتداخل العديد من العوامل الاقتصادية والاجتماعية لتجعل من السمنة وباء عالميا. الأرقام والمعطيات تشير إلى ارتفاع نسب الإصابة بالبدانة، وهذا راجع إلى طبيعة الاستهلاك ونوع الغذاء غير الصحي، الذي يؤدي إلى تمركز الدهون. ولتغيير النظام الغذائي ارتباطا بالعلاقة التي تربط بين كمية الأكل والطاقة المبذولة، نظمت الجمعية الوطنية لمحاربة السمنة يوم السبت 18 فبراير بقاعة المؤتمرات بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بمدينة تازة، نشاطا تحسيسيا لفائدة الساكنة تمحور حول موضوع الطبخ والحلويات، والذي أطره «الشاف» الهادي، الذي قدم للحضور أفكارا وتقنيات مفيدة في مجال الطبخ والحلويات، كحسن استغلال بقايا الأطعمة، وإعادة استخدامها واستهلاكها مرة أخرى، إلى جانب بعض النصائح في مجال الغذاء الصحي من أجل تجنب السمنة، وما يرتبط بها من مشاكل على مستوى القلب والشرايين، وارتفاع الضغط الدموي. وقد اعتبر رئيس المطبخ، أن وصفاته البسيطة والصحية، هي من أدخلت الرجل إلى المطبخ، مؤكدا أن الحملات التوعوية التي يقوم بها في هذا المجال، هي التي ساعدت المهتمين بالمجال اقتصاديا وصحيا على اختيار نوعية الغذاء الجيد والصحي. وقدمت المختصة في الحمية والتغذية عزيزة القميحي، وحفيظة الحفيظي أخصائية أمراض الغدد وداء السكري بمستشفى ابن باجةبتازة، المخاطر الصحية للسلوكات الغذائية الخاطئة وتصحيح العادات السيئة. وحرصت الأخصائية في التغذية، على توجيه مجموعة من النصائح، وتقديم معلومات طبية حول مخاطر السمنة، وعدد من الأمراض الصحية المزمنة والخطيرة، بالانخراط في عملية تحسين العادات الخاطئة. ويندرج اللقاء المذكور حسب جلال الدين مزيان المطالسي، رئيس الجمعية الوطنية لمحاربة السمنة في إطار البحث عن سبل تعميق أواصر التواصل مع المستهلكين لتصحيح عاداتهم الغذائية، لتفادي الإصابة بأمراض العصر، مثل مرض القلب وتصلب الشرايين وداء السكري والسمنة، مشيرا إلى أن هذه الدورة ما هي إلا بداية لمجموعة من الدورات في مجال التحسيس بمخاطر البدانة، والأنشطة في مجال التغذية السليمة .