قام إلياس العماري رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة، أمس الاثنين، بتفقد الجناح الخاص باستقبال المرضى بالمركز الجهوي للانكولوجيا بالحسيمة، واطلع على تقدم الأشغال التي يتم إنجازها في إطار اتفاقية الشراكة بين وزارة الصحة ووكالة تنمية أقاليم الشمال ومجلس الجهة، والمخصصة لإصلاح و تزويد المركز بتجهيزات متطورة وتشغيل طبيب فيريائي، باستثمار يصل إلى 12مليون درهم. وسبق أن أثيرت مجموعة من التساؤلات حول استمرارية خدمات هذا المركز، الذي لم يتم الانتباه إلى عدم انضمامه بعد للتقسيم الترابي الجديد، بعدما تم الاحتفاظ بنفس اللافتة على واجهته التي تشير إلى فترة جهة تازةالحسيمةتاونات، منذ افتتاحه قبل حوالي تسع سنوات. وأوضحت وزارة الصحة في بلاغ لها "مواصلة المركز تقديم خدمات طبية علاجية لفائدة ساكنة الإقليم والمناطق المجاورة بدون انقطاع، وتوفره على 10 أطقم طبية متخصصة في علاج داء السرطان بنوعيه الإشعاعي والكيميائي، حيث بلغ عدد الاستشارات الطبية ما بين أكتوبر 2008 و2016 ما يفوق 33 ألف استشارة، وعدد الحصص بالعلاج الكيميائي ما يناهز 17 ألف حصة وبالعلاج الاشعاعي 8445 حصة". كما أعلن مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة عن انطلاق أشغال إعادة تأهيله، بعد مصادقته في دورته العادية المنعقدة بتطوان يوم 6 مارس الأخير، على تحويل نفس المبلغ المخصص لاتفاقية المجلس مع وزارة الصحة بتاريخ 26 أبريل 2016 (12 مليون درهم)، إلى وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الشمال، قصد تمويل مشروع تجهيز المركز الجهوي للأنكولوجيا بالحسيمة بمعدات حديثة كاقتناء تقنية العلاج بالأشعة ثلاثية الأبعاد، وذلك في إطار برنامج الحسيمة منارة المتوسط (2015-2019). وكان هذا المركز قد دشنه جلالة الملك يوم 25 يوليوز 2008، بغلاف مالي إجمالي بلغ 55 مليون درهم، وأنجز من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن بشراكة مع وزارة الصحة ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال ومجلس جهة تازةالحسيمةتاونات. وجاء الهدف من إحداث هذا المشروع، الذي أقيم على مساحة 3000 متر مربع، ويضم وحدة متنقلة تشمل عيادة خارجية ومستشفى للعلاج الكيماوي، ووحدة تقنية للمعالجة، ووحدة إدارية ومرافق عامة، ووحدة للتشخيص بالأشعة، إلى جانب وحدة للإيواء بسعة 35 سريرا، بغاية التقليص من حدة معاناة المرضى المصابين بالسرطان الذين يتحملون علاوة على ألم المرض، مشاق التنقل نحو مراكز بعيدة عن مقرات سكناهم.