قال مراد الكرطومي المتهم بإهانة قضاة والنصب والمدان ابتدائيا بثلاث سنوات حبسا نافذا، في آخر مكالمة له أمام الغرفة الاستئنافية لدى محكمة الاستئناف، أمس الاثنين، «أقول للجمعيات ارحموني يرحمكم الله». الكرطومي الذي سبق أن ظهر في العديد من الأشرطة التي صورها وبثها على مواقع التواصل الاجتماعي اختار الاعتذار علانية وأمان هيئة المحكمة بعدما أجهش بالبكاء مستعرضا حالته الاجتماعية، وما يعانيه من مشاكل، مفضلا الاستشهاد بما سيق أن قاله أحد المطربين الشعبيين بعد ظهور شريط مصور له وهو عار، حيث قال «استروني الله يستركم»، كذلك فضل الكرطومي التوسل بنفس العبارة، مستجديا عطف المشتكين ومعها عطف هيئة المحكمة التي يرأسها القاضي بلمودن. الكرطومي لم يكتف بالاعتذار العلني للجمعيات القضائية المشتكية، والتي اعتبرت أن جميع القضاة تعرضوا للإهانة بما بثه الكرطومي في أشرطته على مواقع التواصل الاجتماعي من اتهامات لقضاة ذكرهم بالاسم، وإنما طالب المحكمة بالحكم عليه ب «عدم استعمال الانترنت مدى الحياة»، مصرحا أنه "ما عمرني سجلت شي فيديو»، متهما رفيقه في التهمة عادل لبداحي وشخصا آخر لم يذكره بالاسم بتحريضه، على قول ما كان يدعيه وينشره في أشرطة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة «يوتيوب». وقد اعترف الكرطومي أمام المحكمة بأنه «أخطأ فعلا»، ملتمسا «التوبة والاستغفار»، مكررا نفس عبارته التي استهل بها كلمته الأخيرة أمام المحكمة «الناس ديال الجمعيات (يقصد الجمعيات القضائية) ارحموني الله يرحمكم»، معتبرا نفسه «ضحية»، لأشخاص آخرين حرضوهم على استهداف القضاة. لكن شريك الكرطومي في التهمة، عادل لبداحي، واجهه أمام المحكمة متهما إياه ب «الكذب» فيما قاله للمحكمة. وقد قررت هيئة المحكمة إدراج الملف في المداولة والنطق بالحكم يوم الاثنين القادم، الموافق ل 27 نونبر الجاري.