عبرت أزيد من15 دولة إفريقية عن رغبتها في الاستفادة من التجربة المغربية في الطاقات النظيفة. ذلك ما أكده مصطفى الباكوري رئيس جهة- الدارالبيضاء، والذي يرأس في الوقت ذاتها الوكالة الوطنية للطاقات المستدامة «مازن»، مؤكدا عزم المغرب تقاسم تجربته في هذا المجال مع دول القارة. الباكوري الذي تقدم بمداخلة، أول أمس الاثنين خلال افتتاح الندوة الافتتاحية لأشغال النسخة السادسة لملتقى خريجي المدرسة المركزية والمدرسة العليا للكهرباء بفرنسا،أبرز بأن المغرب سلك استراتيجية ناجعة في المجال الطاقي، من خلال الاستثمار في الطاقات المتجددة، والانخراط في الاقتصاد الأخضر، مشيرا إلى أن الطاقات المستدامة، تمكن في الآن ذاته من من الاستجابة للحاجيات المتزايدة من الطاقة الكهربائية وحماية البيئة والتصدي للتغيرات المناخية. وبالنسبة للتحديات المطروحة على إفريقيا ، اعتبر الباكوري الماء والطاقة والنقل، قطاعات ذات أولوية قصوى بالنسبة للقارة، مشيرا إلى أن من شأن النهوض والاستثمار في هذه القطاعات، أن يساهم في تطوير الأداء الاقتصادي. لكن ذلك لن يتأتى، بالنسبة لرئيس المجلس الإداري ل«مازن» إلا عبر تعزيز تنافسية الاقتصاد، وتحسين مناخ الأعمال، والعمل في الوقت ذلك على جعل الطاقات المتجددة في قلب انشغالات الدول الإفريقية. وعرفت الندوة الافتتاحية لأشغال النسخة السادسة لملتقى خريجي المدرسة المركزية والمدرسة العليا للكهرباء بفرنسا، مداخلات لشخصيات بارزة، سبق أن تحملت مسؤوليات ببلدانها، من قبيل الوزير الأول البينيني ليونيل زينسو ورئيس الحكومة التونسية الأسبق حمادي الجبالي، فيما أجمعت جل المداخلات على أنه لا يمكن الحديث عن أية تنمية اقتصادية بإفريقيا دون تصنيع مبتكر. وانعقدت هذه الدورة المنظمة على مدى يومين تحت شعار «إفريقيا الصناعية: من أجل صعود مشترك مندمج»، مشاركة أزيد من 400 فاعل من باحثين وخبراء واقتصاديين وسياسيين وصناع القرار من داخل المغرب وخارجه.
