أخيرا اتضح السبب الذي جعل أحمد الزفزافي والد ناصر الزفزافي يقاطع مسيرة الدارالبيضاء التي دعا لها اليسار المغربي نصرة لمعتلقي الريف الأحد الفارط، حيث أطلق الزفزافي دعوة لمسيرة أخرى الأحد في العاصمة الرباط هاته المرة، لكن دعوته لم تكن بإيعاز منه، بل بإيعاز جهة أخرى هي جماعة العدل والإحسان ذلك أنه وحسب المعلومات التي حصل عليها الموقع، فإن العبادي زعيم الجماعة استقبل والدي الزفزافي الثلاثاء رفقة قياديين من التنظيم الشبابي والنسائي، وذلك لتفعيل الاتفاق بين الجانبين: والد الزفزافي يطلق نداء مسيرة الرباط والجماعة تتولى لوجيستيكيا إنجاحها عبر حشد أتباعها لها وذلك في رسالة لمسيرة الدارالبيضاء التي قاطعتها الجماعة بعد أن رفضت قوى اليسار جعلها قائدة لها فيما تعتبر الجماعة أنهم "لم يتم إشراكها لا في التهييء ولا في النداء وبالتالي هي غير معنية بالمسيرة" لعبة الجماعة ووالد الزفزافي لعبة مزدوجة خطرة تحمل في طياتها أمورا غير هينة فوالد ناصر يراهن في آخر خرطوشاته على مايعتبره الحشد الشعبي للجماعة، والجماعة تريد الركوب - من خلال أحد أعضاء الدفاع المعروف بانتمائه للجماعة - على ملف المعتقلين مثلما ركبت على حراك الريف في البدء لتقوية موقعها التفاوضي مع الدولة، ولإرسال رسالة إلى خصومها السياسيين أنها تستطيع تسيير مسيرة أكبر من تلك التي خرجت في البيضاء والخاسر الأكبر في كل هذا اللعب المتبادل بين والد ناصر وبين أتباع ياسين هو عائلات المعتقلين التي جرى توجيه الأمر لها من طرف أحمد الزفزافي بعدم حضور مسيرة البيضاء وبالمقابل يجري الآن أمرها بالحضور بكل قوتها في مسيرة الرباط التي يراد إخفاء يد العدل والإحسان عنها مع أنها هي التي تحرك من وراء ستار كل ترتيباتها الآن تفاصيل أوفى عن هذا الموضوع في جريدة "الأحداث المغربية" ليوم الخميس 12 يوليوز
