أغلقت مكاتب التصويت الإسبانية، ابوابها على نسبة تصويت مرتفعة جدا، مقارنة مع السنوات الماضية، حددت في قرابة 61٪ بزيادة عشر نقاط عن اخر انتخابات تشريعية تمت سنة 2016، وهو ما جعل الترقب أكثر اثارة من ذي قبل، رغم وجود تأكيدات بفوز مهم للحزب الاشتراكي العمالي.. عملية الفرز التي انطلقت لم يكشف بعد عن نتائجها النهائية، لكن استطلاعات للرأي، وتقديرات المحللين والمتابعين للشأن السياسي، يعطون للحزب الاشتراكي العمالي المرتبة الاولى، بمعدل مقاعد يتراوح بين 116 و121 مقعدا، فيما يضعون المطارد الحزب الشعبي اليميني، في منطقة بعيدة بنسب تتراوح بين 69 و 73 مقعد، وفي حال حصوله على هذا العدد او اقل، سيكون الحزب الشعبي، قد مني باكبر هزيمة وعقابا، من لدن المصوتين الاسبان. باقي الاحزاب الصغرى، من بينها الجديدة والجهوية، تتقاسم وتتقارب في عدد المقاعد، اذ اعطيت المرتبة الثالثة لحزب سويدادانوس اليميني ب48 مقعد تقريبا، وبوديموس اليساري بحوالي 42 او 45 مقعدا، فيما تبقى المفاجأة، هي الصعود الصاروخي للحزب اليميني المتطرف "فوكس"، والذي يراهن على قرابة 38 مقعدا، في أول انتخابات تشريعية له. المنطقة الاعلى من حيث التصويت، كانت جهة كاطالونيا، التي تمكن ناخبوها من دعم الحزب الجمهوري الكطلوني، والوصول به لتحقيق قرابة 14 مقعد، عكس باقي الاحزاب الجهوية الاخرى، التي تراوحت المقاعد المحصلة عليها بين صفر ومقعدين اثنين. الحسابات والسيناريوهات المحتملة هي سيدة الموقف الان، في انتظار الاعلان النهائي عن النتائج، التي لن تحيد كثيرا عن ما هو متوقع، والتي تجعل الباب مجددا مسرعا على كل الاحتمالات، ويكفي الحزب الاشتراكي الحاكم، عقد تحالفه مع بوديموس والحزب الكطلاني، لتحقيق الاغلبية، فيما قد يعاني الحزب الشعبي كثيرا، ان هو اراد تشكيل حكومة بتحالف عريض.
