فاجعة مؤلمة تلك التي استيقظ على وقعها، صباح اليوم الجمعة، صيادو وسكان بلدية سيدي رحال الشاطئ، الخاضعة لنفوذ عمالة اقليمبرشيد. وحسب ما أفادت به مصادر مطلعة موقع «أحداث أنفو»، فإن قاربا للصيد التقليدي كان على متنه صيادان (أب وابنه) انقلب عندما كان يقترب من مغادرة مياه البحر والولوج إلى المرسى الصغير الذي يعتبر بوابة لرحلات الصيادين بسيدي رحال الشاطئ، ومرفأ رجوعهم كذلك. جموع من السكان تتابع انتشال جثة الصياد وحسب المصادر ذاتها فإن انقلاب القارب الذي كان عائدا من رحلة صيد، حال دون الصياد (الأب) والخروج من شرنقة الشباك التي كانت على متن القارب، في الوقت الذي تمكن فيه الصياد (الابن) من النجاة بعد أن عبر سباحة إلى الشاطئ. واستغربت مصادرنا من عدم قدرة عناصر الوقاية المدنية، التي يوجد مقرها الدائم قرب "مريسة" سيدي رحال، على انقاذ الصياد الضحية المسمى قيد حياته «شوفات محمد»، متذرعة بعدم توفرها على الوسائل اللوجستيكية اللازمة، في الوقت الذي تكفل فيه بعض زملاء الضحية من الصيادين الذين ركبوا البحر على متن قارب تقليدي، وقصدوا المكان الذي انقلب فيه القارب، حيث تمكنوا من انتشال الصياد الضحية وهو جثة هامدة بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة. انتشال جثة الضحية من طرف الصيادين وحسب ما صرح به شهود عيان فإن الصياد الضحية وابنه كانوا قد دخلوا البحر صباح اليوم الجمعة من أجل جمع شباكهم التي كانوا ينصبونها، وذلك بعد تقلب الأحوال الجوية، وخوفا على ضياعها بفعل الرياح التي عرفتها المنطقة صباح اليوم الجمعة.
