دوري رمضاني يشعل فتيل الحرب بين البام والكتاب بمرتيل

تسبب دوري رمضاني في كرة القدم بمرتيل، لاندلاع مواجهة مباشرة بين رئيس جماعة مرتيل المنتمي لحزب التقدم والاشتراكية، وخصمه اللذوذ رئيس مجلس عمالة المضيق الفنيدق، المنتمي للأصالة والمعاصرة. بعد أن كانت الحرب الباردة بينهما قد نشبت منذ مدة ولم يكن ينقصها، سوى بضع الشذرات، لتتحول لمواجهة مباشرة.
الصراع السياسي بين الطرفين، سيجد مجاله على أرضية أحد ملاعب القرب، حيث كانت احدى الجمعيات، تستعد لتنظيم دوري رمضاني بمرتيل، حيث فضلت التنسيق مع المجلس العمالة، وبالضبط مع رئيسها، وهو ما لم يرق لرئيس جماعة مرتيل، الذي رأى في ذلك تجاوزا له، وان ذلك سيكون ضربة له، خاصة في صراعه مع المجلس الاقليمي.
ولرد الصاع للجمعية المنظمة للدوري، عمد رئيس بلدية مرتيل، لإعطاء تعليماته لمصالح الجماعة، باقتلاع الاعلام الوطنية، التي علقت بمناسبة افتتاح الدوري واللافتات الاعلانية، مدعيا ان الملعب تابع الجماعة، ولا يحق لاحد ان يلعب فيه، وهو ما استغرب له الجميع، لكونه رد فعل اعتبر غير مقبول، ويمس بالاساس شباب المدينة المشاركين في الدوري.
وللرد على خصمه، جمع رئيس مجلس عمالة المضيق الفنيدق، انصاره من مستشاري ورؤساء الجماعات التابعة للمجلس، بما فيهم منتمون لحزب الكتاب، حيث عبر هؤلاء في تصريحات مختلفة، خلال تجمعهم بالملعب، لمساندة الجمعية المنظمة، عن اسفهم لما حدث، وبكونه تصرف "رعن" صادر عن مسؤول منتخب، يفترض فيه ان يكون دعما ومساندا لشباب المدينة بعيدا عن الصراع السياسي.
وارتباطا بذلك، تدخل عامل الاقليم على خط الواقعة، حيث امر باعادة الامور لنصابها بتعليق الاعلام واللافتات في مكانها، فيما اكدت مصادر مسؤولة، ان الملعب المتنازع عليه تابع لمجلس العمالة وليس للجماعة.