أصوات نسائية تطالب بالمزيد من عقود العمل للمشتغلات في التهريب المعيشي

وصفت فدرالية رابطة حقوق النساء و شبكة نساء متضامنات بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، التدابير التي اتخذتها السلطات الإقليمية لعمالة المضيق- الفنيدق والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل، من أجل إبرام عقود عمل لفائدة متضررات من إغلاق معبر باب سبتة، بأنه "خطوة مهمة في سبيل حل معضلة البطالة النسائية في المنطقة وتعزيز استقلاليتهن المادية".
واعتبر بيان صادر عن الرابطة أن هذه الخطوة التي استفادت منها 650 سيدة في إطار العمل داخل وحدات صناعية، تمهد لتغير صورة المنطقة من منطقة للتهريب المعيشي إلى منطقة للأنشطة والجذب الاقتصادي المثمر، بعد أن زادت جائحة كورونا وإغلاق معبر باب سبتة من تعميق معاناة نساء المنطقة خصوصا وأبناء المنطقة عموما.
واعتبرت شبكة نساء متضامنات أن حل مشكلة النساء العاملات بمعبر سبتة يعد أولوية ضمن برامج التمكين المجالي الاقتصادي، وتقديم بدائل حقيقية للنساء الممتهنات للتهريب المعيشي، وفق مقاربة تضمن كرامتهن وسلامتهن على حد سواء، بعد تسجيل عشرات التجاوزات في حقهن، كما طالبت الرابطة والشبكة بضرورة توسيع استفادة النساء المشتغلات في التهريب المعيشي من هذه العقود، لكونهن المعيلات الوحيدات لأسرهن التي تضررت بسبب الجائحة، كما نبه البيان إلى وضعية النساء العاملات في القطاعات غير المهيكلة.
ونبهت الشبكة إلى ضرورة اعتماد الشفافية خلال عملية التسجيل للاستفادة من عقود العمل، مع إعطاء الأولوية للنساء في وضعية حاجة كبيرة وهشاشة ومعيلات الأسر، والأخذ بعين الاعتبار وضعيات النساء المتقدمات في السن أو من هن في وضعية إعاقة.