عبر عدد كبير من أفراد الجالية المغربية، بأوروبا وببعض دول الخليج واوكرانيا ودول أفريقية مختلفة عن عدم رضاهم عن ترتيبات إعادة فتح الحدود، من لدن السلطات المغربية، والتي لم تأخذ بعين الاعتبار كثير من الأمور، وفق ما أكده في ردود فعلهم على حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي. وانتقد أفراد الجالية الأوربية، غلاء تذاكر السفر، خاصة على متن البواخر المنطلقة من جينوة، سيت ومارسيليا، التي بلغت وفق ما عاينته "أحداث انفو" مبالغ كبيرة جدا تجاوز 3000 اورو لشخصين وسيارة عادية، فما بال من لهم أسرة كبيرة وسيارة اكبر، أضف إليها مبالغ التحاليل ذهابا وايابا.. أما بخصوص الطائرات فالحال نفسه، خاصة إذا ما تم اعتماد خطوط بعينها دون أخرى، كما انهم محاصرين خلال سفرهم بالطائرة، بميزان الأمتعة، مما يجعل سفرهم غير مكتمل. بالمقابل، اكفهرت وجوه المتواجدين بالمناطق المصنفة منطقة "ب"، هم واسرهم، خاصة منهم الطلبة الذين يصعب عليهم وعلى اوليائهم، تحمل مصاريف الطائرة والحجر 10 ايام، في فنادق مصنفة وعلى نفقتهم، وهو ما استنكره الكثيرون، مطالبين بوضع حلول أخرى اقل تكلفة، من قبيل اقامات جامعية او مراكز استقبال، أو حتى الحجر بالمنزل، ممن تتوفر لهم تلك الشروط وفق التزام مكتوب. وانتقد كثير من الآباء، قرار الحكومة بوضع بعض الدول، رغم وضعها الوبائي العادي، ضمن خانة المجموعة "ب" من قبيل أوكرانيا، وهي الدولة الأوربية الوحيدة المذكورة، علما انها تجمع ما يقارب 10 آلاف طالب مغربي، أصبحوا محرومين بفعل ذلك من العودة ولقاء أسرهم. نفس الانطباع والغضب، عبر عنه طلبة وعاملين بدول أخرى بآسيا، خاصة الشرق العربي، من قبيل قطر، الإمارات العربية المتحدة، البحرين، الكويت، سلطة عمان.. والتي كانت مفتوحة في عز الازمة الصحية ليفاجأ الجميع بفرض شروط استثنائية على القادمين منها، بعد أن استعد الكثيرون لرحلتهم الصيفية، ليجدوا أمامهم هاته الحواجز والعوائق. ويطالب هؤلاء من السلطات، مراجعة قراراتها، خاصة وأن معطيات واضحة وموضوعية، تؤكد الوضعية الوبائية السيئة لعدد من الدول المصنفة في اللائحة "أ" مقابل من تم تصنيفهم منطقة "ب".
