باراغواي تجسد اعترافها بالسيادة المغربية على الصحراء بإعلان فتح قنصلية عامة    صمصم: جيل جديد من برامج التنمية الترابية المندمجة.. انطلاق المشاورات في الأقاليم ال 75 ابتداء من الأسبوع المقبل    المجمع الشريف للفوسفاط.. توقعات ببلوغ الاستثمارات 53 مليار درهم في ختام سنة 2025    ملامح الحزن ومأزق الوجود في ديوان «أكثر من شجرة أقل من غابة» للشاعر علي أزحاف    المعارضة الاتحادية بمجلس النواب تدقق في القضايا الكبرى في مشروع قانون المالية    بتنسيق مغربي إسباني.. تفكيك شبكتين دوليتين وحجز 20 طناً من الحشيش داخل شحنات فلفل    "منخفض جوي أطلسي" يجلب أمطارا وزخات متفرقة نحو الشمال المغربي    ملاعب الرباط تستعد: "الأمير مولاي الحسن" و"البريد" يحتضنان معارك الملحق الإفريقي للتأهل لمونديال 2026    حركة "جيل زد"... فرصة لإعادة المعنى للسياسة! (1)    المنتخب المغربي يواجه منتخب الموزمبيق ودياً في أكادير استعداداً لكأس إفريقيا    تعيين محمد الطوزي عميدا لكلية العلوم الاجتماعية بالجامعة الدولية للرباط    التوقيع على ملحق اتفاقية استثمارية بين المملكة المغربية ومجموعة "رونو المغرب"    دعوات للنيابة العامة من أجل التحقيق في تصريحات التويزي حول "طحن الورق"    جلسات ماراطونية لمحكامة جيل زيد بكل من طنجة والعرائش والقصر الكبير    المديرية العامة للأمن الوطني تعقد شراكة مع شركات التامين الفرنسية    اتفاقية استثمارية بين المغرب ومجموعة "رونو" تُحدث 7.500 منصب شغل    الجيش الإسرائيلي يعلن استئناف تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة    السياحة المغربية تلامس أفق 18 مليون سائح... و124 مليار درهم من العملة الصعبة حصاد مرتقب    جرائم ‬بيئية ‬ترتكبها ‬معاصر ‬الزيتون ‬تهدد ‬الموارد ‬المائية ‬بالمغرب    لامين يامال يشتري قصر بيكيه وشاكيرا    "أكاديمية المملكة" تصدر موسوعة "مناظرة العلوم الإنسانية والاجتماعية" في 4 مجلدات    بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها على وقع الارتفاع    علماء يكتشفون حياة ميكروبية تحت جليد القطب الشمالي    الدار البيضاء تحتفي بالفلامنكو الأندلسي عبر عرض استثنائي لفرقة باليه الأندلس    مهرجان الدوحة السينمائي يعلن عن لجنة تحكيم المسابقة الدولية للأفلام الطويلة    شباب المحمدية يبسط سيطرته على صدارة القسم الثاني    "سباق التناوب الرمزي المسيرة الخضراء" يصل محطة طرفاية-العيون    غوارديولا يتطلع إلى عودة مرموش لكامل لياقته    إعصار "ميليسا" العنيف يضرب جامايكا ويسبب خسائر في الأرواح    صقور الصّهيونية    قيمة شركة "إنفيديا" تقترب من مستوى 5 تريليونات دولار القياسي    تسريب ضخم ل183 مليون حساب Gmail في أكبر خرق بيانات على الإطلاق    الأمن يوقف المتورط في قضية اغتصاب مساعدة محام بالبرنوصي    برشلونة تحتضن المؤتمر الثاني لشباب مغاربة إسبانيا    إسرائيل ترتكب مجازر مروعة في غزة    البرلاسين يفتح صفحة جديدة مع الرباط ويجدد دعمه لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء    التويزي يوضّح حقيقة عبارة "طحن الورق" ويؤكد: المقصود هو التلاعب في الفواتير لا خلط الدقيق    الساكنة الحقيقية لمخيمات تندوف... عندما تنكشف أكاذيب النظام الجزائري    بنسعيد يترأس حفل تنصيب لجنة تحكيم الجائزة الكبرى للصحافة    شيخوخة اللسان!    إجراءات الحكومة تساعد على الحفاظ على استقرار أسعار السمك في مستويات معقولة    سقوط عشرات القتلى في قطاع غزة    الجديدة.. تأجيل محاكمة شبكة 'السمسرة والتلاعب بالمزادات العقارية' إلى 4 نونبر المقبل    آفاق واعدة تنتظر طلبة ماستر "المهن القانونية والقضائية والتحولات الاقتصادية والرقمية" بطنجة    "لبؤات U17" يغادرن مونديال الفتيات    مندوبية السجون تعلن الإغلاق النهائي لسجن عين برجة    في حلقة جديدة من برنامج "مدارات" بالإذاعة الوطنية:أضواء على صفحات منسية من تاريخ الحركة الأدبية بالمغرب، من خلال سيرة الشاعر أحمد الزعيمي وديوانه المحقق..    عبد الإله المجدوبي.. العرائشي الذي أعاد للذاكرة دفئها وللمكان روحه    ميسي يتطلع للمشاركة في كأس العالم 2026 رغم مخاوف العمر واللياقة    النمل يمارس التباعد الاجتماعي عند التعرض للأمراض والأوبئة    دراسة حديثة تحذر من مغبة القيادة في حالة الشعور بالإرهاق    مواد سامة وخطيرة تهدد سلامة مستعملي السجائر الإلكترونية    اكتشاف خطر جديد في السجائر الإلكترونية يهدد صحة الرئة    وضع نص فتوى المجلس العلمي الأعلى حول الزكاة رهن إشارة العموم    حِينَ تُخْتَبَرُ الْفِكْرَةُ فِي مِحْرَابِ السُّلْطَةِ    أمير المؤمنين يأذن بوضع نص فتوى الزكاة رهن إشارة العموم    وضع نص فتوى المجلس العلمي الأعلى حول الزكاة رهن إشارة العموم    المجلس العلمي الأعلى يضع نص فتوى الزكاة رهن إشارة العموم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اعلاميون وحقوقيون يدقون ناقوس الخطر: المغرب يعيش "حالة استثناء غير معلنة"
نشر في أخبار اليوم يوم 17 - 11 - 2009

"ما نشهده اليوم في المغرب هو حالة استثناء غير معلنة، فما تم تحقيقه في المجال السياسي من تدجين للأصوات السياسية المعارضة يراد ممارسته على الأصوات المزعجة في المجالات الأخرى. إنهم يريدون ترويض الحقل الإعلامي"، يؤكد علي أنوزلا، مدير نشر يومية "الجريدة الأولى"، مضيفا أن تشردم الجسم الصحفي من العوامل المساعدة على إنجاح خطط السلطة في مساعيها للجم حرية الصحافة في المغرب.
وأوضح أنوزلا، في الندوة الفكرية التي نظمتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان مساء أمس، بعنوان: "من أجل حرية التعبير والصحافة ودمقرطة الإعلام العمومي"، أنه خلال العشر سنوات الأخيرة تم منح هامش من الحرية، لكن خلال الفترة الأخيرة اتضح للسلطة أن "فجوة الحرية هذه بدأت تتسع أكثر مما يمكنهم التحكم فيها بأريحية لذلك بدأت حالة الضبط، التي عرفها الحقل السياسي أولا عن طريق إعادة هيكلته لإخضاعه لقرار صاحب السلطة الوحيد. الآن جاء دور الصحافة حتى لا يبقى هناك أصوات تشوش على ما يراد فعله في المستقبل".
ومن جانبه، أكد مصطفى حيران، الصحفي بأسبوعية المشعل التي تم إغلاقها مؤخرا، على أننا نعيش اليوم أزمة حقيقية بين الصحافة والسلطة وأن المنازعات بينهما لا تحترم فيها حتى القوانين الوضعية، مضيفا أن هنا أطراف نافذة في الدولة تعمل على وجود الصحافة التي تراها ملائمة.
وأعطى حيران مثالا على نية إسكات الأقلام الصحفية بقانون الصحافة الذي تم الإبقاء فيه على العقوبات السالبة للحرية، وتابع قائلا: "أنا لست غبيا ... إن لب السلطات يوجد في يد الملك. وإذا كانت الملكية وضعت قوانين لتحميها فأنا غير معني بها ... أنا أريد الحرية في مفهومها الكوني".
وفي حديثه عن الخنق المالي، أوضح الصحافي مصطفى الزنايدي أن الاشهار، الوسيلة الأساسية لتمويل الصحافة، يعد مدخلا للضغط عليها والتضييق على حرية التعبير، ف"الإشهار يوزع بناءا على مقاييس غير موضوعية ويشكل وسيلة ضغط للمؤسسات الكبرى على الصحف للتحكم في محتواها وتوجيه عملها".
وعن الدور الذي يلعبه القضاء في الإجهاز على الصحافة التي تراها السلطة "مزعجة"، شدد الزنايدي على أن المحاكمات التي جرت إليها الصحف والغرامات الكبيرة التي كبلت بها، إضافة إلى العقوبات السالبة للحرية، المراد منها تنم عن رغبة في تصفية الصحف أكثر منه اللجوء إلى القضاء من أجل الإنصاف والعدالة.
"هناك ضرورة لوجود قضاء مستقل ونزيه يحمي حرية التعبير. كما أن التعويضات المالية يجب أن تتناسب مع الضرر الحاصل. يجب أن يكون هناك معايير لهذا التعويض لينصف الضحية وفي الوقت ذاته لا يعدم الصحيفة"، يضيف الزنايدي.
أما خديجة رياضي، رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فاعتبرت أن الحملة التي تشنها السلطة حاليا ضد الصحافة المستقلة تشكل جزء من التراجعات الكثيرة التي عرفتها الحريات في المغرب، مؤكدة على أن غياب حق التعبير وحق الصحفي في البحث عن المعلومة والوصول إلى مصادر الخبر التي تنص عليها الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، يعيق بناء دولة الحق والقانون.
وطالبت رياضي بإلغاء كل الأحكام السالبة للحرية ودمقرطة الإعلام العمومي وضرورة انفتاحه على الجميع "لأننا كلنا ضحايا هذا الإعلام وقلة مهنيته".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.