أفاد بيان مشترك لجامعة الأخوين، ومبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية، التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية، بأن الجمعية النسائية للتنمية القروية، ستطلق، من 9 إلى 15 يناير الجاري بإفران، سلسلة من الدورات التكوينية لتعزيز قدرات نحو 100 امرأة قروية تمثلثن عشر تعاونيات من الأطلس المتوسط . وحسب ذات المصدر فإن هذه الدورات التكوينية، التي ستنظم بالتعاون مع مركز جامعة الأخوين للتكوين المستمر والتنمية الجهوية، ومبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية، ستتيح للنساء اللواتي سيأتين من كل من إيموزار كندر، وأدغاغ عين مرسة، وإفران، وأزرو، والحاجب، المشاركة في مشروع يمتد على مدى سنة واحدة للقيادة وريادة الأعمال المستدامة، والمعروف تحت إسم مبادرة "تمكين نساء الأطلس" (ايوا). وأشار البلاغ المشترك إلى أن مبادرة (ايوا) تهدف أساسا إلى الإسهام في تحسيس المستفيدات من المشروع وتقوية قدراتهن في ثلاثة مجالات رئيسية، وهي ريادة الأعمال، وإدارة المشاريع، وحماية البيئة. وتشمل الورشات التكوينية، التي سيحتضنها مركز جامعة الأخوين للتكوين المستمر والتنمية الجهوية، تقديم أسس المواضيع المقترحة وقياس أثر التكوين على المشاركات فيه، علاوة على جلسات تفاعلية لتمكين هؤلاء النساء من تقاسم خبراتهن. وتروم الورشات التكوينية حول ريادة الأعمال تمكين النساء من الاطلاع على أنشطتهن الإنتاجية، من قبيل تلك المدرة للدخل، وتزويدهن بالمعلومات والتقنيات التي من شأنها مساعدتهن على إطلاق مشاريع خاصة بهن وتحديد أفكار جديدة لإنجاز مشاريع أخرى قابلة للإنجاز. بالموازاة مع ذلك، ستتيح ورشات إدارة المشاريع للمستفيدات المهارات الأساسية في مجال المحاسبة والتدبير، والاستقلال المالي، بهدف تمكينهن من تدبير ميزانياتهن، والادخار والاستثمار وخلق المداخيل. وفيما يتعلق بورشات حماية البيئة، فإنها ستتيح للمستفيدات الوقوف على أهمية ودور الموارد الطبيعية في حياتهن، لفهم وتقييم تأثير نشاطهن على البيئة، مع اعتماد ممارسات وأنشطة مستدامة أخرى. وسيتم اختيار المستفيدات من المشروع بناء على معرفتهن بالأنشطة الإنتاجية المحلية أو البيئية للمنطقة، وجودة وتنوع منتجاتهن، علاوة على جدوى مشاريعهن على مستوى البيئة والمردودية. جدير بالذكر أن مشروع "تمكين نساء الأطلس" يستهدف على وجه التحديد المناطق المهمشة في منطقة الأطلس المتوسط، للتحسيس واتخاذ الإجراءات اللازمة لإدماج المرأة القروية في النمو الاقتصادي والتنمية القروية للبلاد، من خلال تمكينهن من آليات التمويل والتجهيز والمهارات في مجال إدارة المشاريع والبيئة.