كشف الدكتور مجدي بدران استشاري الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس عن ملامح نمط حياتى جديد يفضل أن ينتهجه الأفراد بعد انتهاء صيام شهر رمضان، مشيرا إلى أن هذا النمط يقع في 10 نصائح ذهبية يفضل اتباعها، وفي مقدمتها الصيام المتقطع الذي ثبت فاعليته في الوقاية من الأمراض المرتبطة بتقدم العمر وأمراض العصر، خاصة مع تعددها وظهور المستحدث منها بالإضافة إلى انخفاض جودة الحياة للكثير من البشر. وقال بدران - إن النصائح العشر هي، الصيام المتقطع وممارسة الرياضة يوميا وتناول الأغذية الطبيعية المتوازنة في الكم والنوع والنوم الجيد بحلول الظلام واستنشاق الهواء غير الملوث ومحاربة إدمان التبغ والمخدرات والملح والسكر وعدم تناول العقاقير بدون استشارة الطبيب والابتسام الدائم والقهقة إن أمكن والفضفضة للتخلص من التوتر والقراءة لأنها رياضة مفيدة للعقل والحفاظ على الذاكرة والعمل خاصة الجماعي الذي يخدم الآخرين.
وشدد بدران على أهمية ألا يهجر المسلمون الصيام بعد شهر رمضان، وذلك لفوائده الجمة، مؤكدا أن الصيام المتقطع مرة أو مرتان في الأسبوع مفيد جدا لصحة الإنسان، حيث أظهرت التجارب المعملية أن حرمان الفئران من الطعام يوما بعد يوم، جعلهم أكثر مقاومة للإصابة بمرضي السكر وألزهايمر، مقارنة بالمجموعة التي لم تصم.
وأشار إلى أن الصيام المتقطع يساعد على طول العمر - لدوره في الحفاظ على الشفرات الوراثية من الضياع - إلى جانب أنه يزيد من مضادات الأكسدة في الجسم التي تتغلب على الإجهاد التأكسدي، كما إنه يعمل على خفض الدهون، ويقلل السموم وكيمياء الالتهاب، منوها بأن كل هذه الفوائد تؤدي إلى تعزيز الصحة العامة للإنسان، وتمتعه بجهاز دوري أفضل، وتمثيل غذائي أصح.
وتابع إن الصيام المتقطع يؤدي إلى انخفاض مستوى السكر في الدم؛ مما يسهل حرق الدهون الزائدة نتيجة لزيادة فاعلية هرمون الأنسولين المسئول عن هذه المهمة، وزيادة إنتاج هرمون النمو وفاعليته، بما يترتب عليه من أداء عقلي أفضل ومزاج سليم
وتحسين وظائف المخ الوظيفية المعرفية والذاكرة والتركيز وزيادة جودة الحياة، والحماية من القلق وتلافي الشعور بالتعب الدائم، موضحا أنه ثبت حديثا أن الصوم المتقطع يقى من الإصابة بالسرطان حيث يوفر للجسم القدرة على التخلص من الملوثات البيئية المسرطنة التي تتسلل لداخل الجسم وينشط خاصية الالتهام الذاتي للخلايا المتهالكة 0
وقال خبير الحساسية إن المخ في حالة الصيام المتقطع يفرز بروتينات (النيوروتروفينات) التي تحافظ على سلامة الأعصاب وتزيد من مقاومتها للإجهاد والتلف، وتعزز وظائف الأعصاب وتحمي المخ من التلف، مشيرا إلى أن هذه البروتينات باتت ذات شهرة كبيرة من حيث زيادة القدرة على التعلم والذاكرة.
ولفت إلى أن جسم الإنسان يعاني - حاليا - من زيادة نسب الشوارد الحرة بداخله، نتيجة الثورة الصناعية والتوتر، وإضافات الغذاء وطبخ الطعام بدون تغطيته، والإجهاد والمبيدات الحشرية، التلوث البيئي والتدخين، وأن هذه الشوارد لها القدرة على تدمير خلايا الجسم، وإضعاف جهاز المناعة مسببة أغلب أمراض العصر مثل الأمراض المزمنة والسكر والكتاركت ( المياه البيضاء )، وزيادة تجاعيد الجلد والشيخوخة.
وأردف أن ما يعرف ب"الإجهاد التأكسدي"، ينشأ عن نقص مضادات الأكسدة في الجسم، ويرتبط ذلك بالعديد من أمراض العصر مثل الشيخوخة المبكرة، والتأخر في النمو، والسمنة وزيادة الوزن، وأمراض الحساسية، ونقص المناعة والقولون العصبي وفشل زراعة الأعضاء، وأمراض القلب والأوعية الدموية والاضطرابات العصبية بالإضافة إلى كمية هائلة من الالتهابات تسبب إعاقة تعلم اللغة والإعاقة الاجتماعية والإدراكية والتوحد.
وأشار إلى أن من أفضل الأطعمة التي تحتوي على مضادات الأكسدة عش الغراب والبنجر والخرشوف والبصل والثوم والطماطم والشاي الأخضر والتوت الأزرق والتوت الأسود والزيتون والفراولة والبرتقال والأناناس والعنب الأسود والأحمر والبرقوق والتفاح والفول والبقول والسبانخ والفلفل الحار والبندق وعين الجمل واللوز والقرنفل والقرفة والزعتر والسمسم والمانجو والبطيخ والبروكلي والمأكولات البحرية والأفوكادو والمشمش.
