السلام النفسي وراحة البال تحتاج إلى مهارات وتطوير للذات لكي تصل لدرجة الصفاء النفسي التي تجعلك متصالح مع ذاتك ومع من حولك، فانت من تختار وتقرر أن تستسلم لضغوطات الحياة والروتين اليومي أو الا تستسلم. وبحسب موقع "out of stress" عليك أن تقف مع نفسك لتقول لن أدع ضغوطات العمل والحياة تفقدني من ذاتي، فالسلام النفسي الداخلي يحتاج إلى بذل مجهود متواصل من التطوير من الذات.
ورصدت العديد من الدراسات عدد من الطرق التي تساعدك على الهدوء والاستقرار النفسي والذي يولد الطاقة الإيجابية لديك ويجعلك متقبل الحياة بحلوها ومرها هو التأمل، من بينها التأمل وهو من أبسط الطرق التي تولد الطاقة الإيجابية وتجعلك قابل للعمل والإنتاج.
وأضاف الموقع أن التأمل في الطبيعة، الجلوس أمام البحر لمدة ساعة يوميا يحسن المزاج ويعد استشفاء في حد ذاته، ولأهمية التأمل في الاستشفاء وراحة النفسية كثير من الثقافات الغربية اخترعت طرق جديدة للتأمل مثل جلسات اليوجا، التي تعمل على تحفيز الطاقة الإيجابية لديك وطرد الطاقة السلبية من ذهنك.
يقول خبراء اليوجا إن الطاقة السلبية أساسها عقلك الباطن وكثرة التفكير في المشكلات وكيف تتعامل مع ضغوطات الحياة في كافة جوانبها، فالطاقة السلبية أنت المسئول عنها وليس عملك وليس زملاءك بالعمل ولا أقاربك، فأنت من تقرر كيف تتعامل ولا تعطي فرصة لأي شيء أن يؤثر عليك سلبا.
وعرض الموقع قائمة بأبرز 6 عادات اليومية يجب أن تعود نفسك عليها من اليوم، لكي تعيش بسلام بعيدا عن ضغوط الحياة:-
أولا: التأمل، احرص على العادة بأبسط الطرق الممكنة، فالتأمل طرق عديدة منها التأمل في الطبيعة والتأمل من خلال جلسات تقويم الإنسان مثل اليوجا وغيرها من الطرق للاستشفاء النفسي.
ثانيا: أسمع موسيقى تحبها وتحسن مزاجك، فالموسيقى غذاء الروح، فالموسيقى والأغاني ترفع الروح المعنوية لما لها من تأثير فعال في حياتك، قم بتسجيل شريط واجمع فيه كل الأغاني المحببة لديك وخاصة التي تحمل معاني التفاؤل والإرادة، فالأغاني الحزينة تؤثر عليك سلبا بدون ما تشعر وتحسسك أن الحياة صعبة، فأحرص على عدم سماعها واستبدلها بأغان مليئة بالبهجة والطاقة ستشعر بلفرق الرهيب وتزيدك حماس وحيوية ونشاط.
ثالثا: الشخص السلبي يرى صعوبة في كل فرصة، والشخص الإيجابي يرى الفرصة في كل صعوبة، فالشخص الذي يفكر بطريقة سلبية لا يستطيع رؤية الفرص الجيدة التي من الممكن أن تفتح له أبواب في حياته، فدائما يصعب الأمور على نفسه، دائما يقفل الأبواب للنقاش بكلمات سلبية مثل (صعب، مستحيل، لا ينفع، لا أستطيع) كل هذه الكلمات تؤثر عليه سلبا في المقام الأول لأنها تجعله عاجز عن المحاولة، غير أن الحوار مع شخص يفكر بطريقة سلبية تصيب الإحباط لدى المتحدث معه ويجعله لا يطيق التحدث معه مرة أخرى.
رابعا: عامل الناس مثل ما تود أن يعاملوك، كن صديقا للقليل ولطيفا مع الجميع، عامل الناس بما تظهره لك واشغل حالك في عملك ولا تضيع وقتك في تفكير في ظنون الآخرين عنك.
خامسا: حاول التغلب على قلقك، لا تجعل قلقك يهدر طاقتك للعمل، فالقلق والانتظار يضاعف الشعور بالوقت ويزيد قلقك، فحاول ألا تنتظر حتى تلك الأشياء التي تريدها أن تأتي دعها تأتي وأنت في غمرة انشغالك.
سادسا: لا تتذكر الماضي، يكفي التعلم من أخطائك، لا تضييع وقتك في كل ما حدث لك من صعوبات في الحياة، ركز في الحاضر لتنعم بمستقبل أفضل، فالحاضر يصنع المستقبل،. يقول أحد العلماء "إذا لن تحارب من أجل ما تحلم به.. فأصمت إذا خسرته".