أطلقت حرير حسين كامل، حفيدة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، 3 قنابل مدوية خلال لقائها الذي كشف الكثير من كواليس الأيام الأخيرة في حياة صدام حسين. وأجرت حفيدة صدام حسين، لقاء خصت به قناة “روسيا اليوم”، والذي تحدثت فيه لأول مرة، حول كواليس كتابها الأخير “حفيدة صدام”. غارة غادرة تحدثت حرير حسين كامل، خلال لقائها عن كواليس ما وصفته ب”الغارة الغادرة” غير المتوقعة، التي شنها الجيش الأمريكي على مزرعة الدورة، حيث كانت تتواجد والدتها، رغد صدام حسين، خلال غزو العراق. وقالت حفيدة صدام: “كان قرار والدتي (رغد صدام)، بالذهاب إلى مزرعة الدورة، لأننا لم نتوقع أن يكون العدو الأمريكي بمثل هذا الإجرام”. وتابعت “اعتدنا على الفوضى التي تحدثها الحروب، ولم نكن نتوقع ان يتم استهداف عائلة بها نساء اثنين وأطفال 9 في مزرعة الدورة بغارات جوية أمريكية، رغم أنهم يعرفون أننا موجودين في تلك المزرعة، لم نكن نتوقع أنهم بمثل هذا الإجرام”. رسالة صدام وكشفت حفيدة صدام حسين، عن رسالة جدها لهم خلال الحرب، وكيف أصر الرئيس العراقي الراحل أن يتم التعامل معهم خلال تلك الظروف الصعبة. وقال حرير حسين كامل: “تحدث معنا صدام حسين خلال الحرب، وقال لنا: ما سيجري مع العراقيين سيجري معكم، لن يكون لكم أي مميزات مختلفة عما يجري مع العراقيين”. وتابعت “لم نكن نحمل حينها أي جوازات سفر، ولا جوازات سفر دبلوماسية، وهو ما صعب مهمتنا بصورة كبيرة”. وتحدثت حفيدة صدام حسين، كذلك في اللقاء عن خطة والدتها، رغد صدام، من أجل الهروب من العراق، عقب سقوط بغداد. وقالت حرير: “شاهدنا الموت بحد ذاته خلال هروبنا من العراق، لم يكن هناك أي خطط مسبقة حول عملية الهروب”. وأردفت “اعتمدنا على أصدقائنا ومن يحبنا ويحب صدام حسين والعراقيين، وخططنا كلها كانت ارتجالية”. ولكن استطردت بقولها “في لحظة ما، قررت نساء العائلة أن يكون لها الكلمة، بعدما اختلفت الوجوه والتعامل خلال الحرب، حتى نتمكن من إنقاذ تلك العائلة”. وأوضحت “قررت النساء وعلى رأسهم رغد صدام حسين، التي كانت صاحبت الفكرة الأولى، أن نتفرق ويعتمد كل شخص منا على الشخص الذي يثق فيه”.
وتابعت “لم يكن قرار والدتي رغد فقط، بل كان قرار نساء العائلة كلهم، لكن والدتي كانت صاحبة الفكرة الأولى، حتى لا نكون لقمة مستساغة في يد العدو”.