لاحديث بمواقع التواصل الاجتماعي سوى عن التلميذة سعاد الحاصلة على معدل 18 والمنحدرة من جبال ايت بوولي بإقليم ازيلال، حيث تمكنت من تحويل عجزها عن مُسايرة دروسها عن بعد خلال فترة الحجر الصحي من الموسم الدراسي السابق ، إلى إنجاز كبير بصنعها لزربية تقليدية صغيرة، وذلك بعدما وجدت نفسها أمام فراغ كبير بسبب انعدام الريزو وضعف إمكانيات أسرتها فيما يخص وسائل التعلم مثل الحاسوب او الهاتف الذكي. التلميذة سعاد اخذت بنصيحة جدتها التي دعتها إلى صنع زربية خلال فترة الفراغ، وهو ما قامت به بالفعل، حيث صنعت زربية متميزة وعرضتها على البيع بمبلغ 250 درهم ، لكن الصدفة جمعتها بإحدى الجمعيات التي تعنى بالاطفال اليتامى، عرضت الزربية في المزاد العلني، وبفضل التعاطف الكبير للمغاربة، وصل المبلغ الى مليوني سنتيم.
التلميذة سعاد مثال يحتدى فيه في العزيمة والإرادة، لكنها في نفس الوقت مثال واقعي للمعاناة اليومية التي يعيشها الأطفال باعالي الجبال مع ضعف الريزو وقلة الامكانيات لمسايرة التعليم عن بعد.