يعيش الطلبة المغاربة بأوكرانيا وأسرهم (أكثر من 14 ألف طالب وطالبة) حالة من الغضب والإستياء منذ إعلان الحكومة المغربية عن تصنيف أوكرانيا في اللائحة (ب) التي تضم 74 بلدا، ما يلزم الطلبة المغاربة القادمين منها في اتجاه وطنهم الأم الحصول على "تراخيص استثنائية قبل السفر، والإدلاء باختبار يفيد عدم الإصابة بفيروس كورونا لأقل من 48 ساعة، والخضوع لحجر صحي مدته 10 أيام". الحجر الصحي والذي من المنتظر أن يتم بأحد الفنادق، سيكلف مبالغ مالية مهمة، علما أن عددا مهما من الطلبة لم يزر أسرته لمدد تصل ل3 سنوات، ما سيشكل عبئا إضافيا على الطلبة وأسرهم في ظل الإنكماش الإقتصادي الذي تشهده العديد من القطاعات بل وفقدان كثيرين لمورد رزقهم بسبب ذلك. صفحات الطلبة المغاربة بأوكرانيا باتت تعرف حركية غير مسبوقة، غايتها دفع المسؤولين لاتخاذ إجراءات استثنائية لفائدتهم كمواطنين مغاربة والا فتخفيف الإجراءات السابقة، وهكذا تداول البعض رسالة جاء فيها: "نحن الطلبة المغاربة في اوكرانيا نلتمس من المسؤولين المغاربة ضرورة اعادة النظر في المعايير التي تم بها تقسيم اللائحة أ و ب، خاصة أن اوكرانيا اليوم تم تصنيف جميع نطاقها الجغرافي منطقة خضراء بدليل ان عدد الإصابات في تراجع ملحوظ و ذلك ما يستوجب من المسؤؤولين تحيين معطيات الدول الموجودة اللائحة ب في اسرع وقت و دمج أوكرانيا مع البلدان الآمنة في اللائحة". آخرون تداولوا هاشتاغ جاء فيه: "طلبة أوكرانيا يطالبون بمجانية الحجر الصحي الفندقي، وإدخال أوكرانيا للائحة أ نظرا لذخولها المنطقة الخضراء. صفحة أخرى ضمت طلبة مغاربة بأوكرانيا اختارت توجيه رسالة مفتوحة عبر "السوشل ميديا" لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج المغربية ولمسؤولها الأول ناصر بوريطة بالقول: "نحن طلبة أوكرانيا نلتمس من وزارة الخارجية المغربية أن تعيد النظر و تلغي الحجز الفندقي بالنسبة للطلبة بأوكرانيا، هذا الحجز الذي يثقل كاهلنا نظرا الى ثمنه الباهظ الذي يفوق استطاعتنا ناهيك على أن أوكرانيا سجلت في يومين متتاليين اقل من 1000 حالة وهو العدد الذي يعد أقل من مجموعة من الدول الأوروبية الموجودة في المجموعة أ . ونحيطكم علما ان اغلب الطلبة باوكرانيا لم يتمكنوا من زيارة اهلهم خلال العطلة الصيفية الماضية لصعوبة الظروف التي كان يمر بها العالم باسره . نلتمس من وزارة الخارجية أن تلغي الحجز الفندقي او تضع أوكرانيا في المجموعة أ." من جهة ثانية أخبارنا المغربية التقت محمد أب طالبة مغربية بإحدى كليات الطب بكييف (السنة 2 تخصص) والذي علق على ما يجري بتأثر قائلا: "بعد أن عجزت الدولة المغربية عن توفير مؤسسات علمية جامعية لكل أبناء وطنها. ما اضطر مجموعة كبيرة من الأسر لإرسال أبنائها لمتابعة دراستهم في الخارج دون أن يكونوا محط متابعة من طرف السفارات او القنصليات.... ورغم أن وضعية هذه أحسن بكثير من دول أخرى إلا أن الجهات المسؤولة تجاهلت هذه الفئات العريضة من الأسر ومن أبنائها وبناتها ولم تفكر في كيفية عودتهم لزيارة أرض الوطن خلال العطلة الصيفية...."فعملية مرحبا "يجب أن تشمل حتى هذه الفئة....وهناك أسر لم تعانق أبناءها منذ أكثر من ثلاث سنوات...." يؤكد محمد.