قتل 45 فلسطينيا بينهم أطفال وطبيب، ومن ضمنهم 10 ينتظرون الحصول على المياه، بينما أصيب آخرون جراء هجمات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة، منذ فجر الأحد. يأتي ذلك في إطار الإبادة الجماعية التي يواصل الجيش الإسرائيلي ارتكابها ضد الفلسطينيين في القطاع للشهر ال22، وإعلان بلديات وسط وجنوب قطاع غزة توقف خدماتها الأساسية، بسبب الانقطاع التام لإمدادات الوقود اللازمة لتشغيل آبار المياه ومحطات الصرف الصحي وآليات جمع النفايات.
وحسب المصادر، شملت استهدافات الجيش الإسرائيلي في مختلف أنحاء القطاع منذ فجر اليوم، خياما لنازحين، ومنازل لمواطنين، وتجمعات لمدنيين. وفي أحدث الاعتداءات، قتل الجيش الإسرائيلي 3 فلسطينيين بالرصاص الحي بينما كانوا ينتظرون مساعدات غرب مدينة رفح جنوبيغزة. وبعيدا عن إشراف الأممالمتحدة والمنظمات الدولية تنفذ تل أبيب وواشنطن منذ 27 ماي الماضي خطة لتوزيع مساعدات محدودة، حيث يقوم الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على الفلسطينيين المصطفين لتلقي المساعدات ويجبرهم على المفاضلة بين الموت جوعا أو رميا بالرصاص. وحتى الأحد، قالت وزارة الصحة بغزة إن حصيلة الفلسطينيين الذين قتلوا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الأمريكية الإسرائيلية قرب مراكز التوزيع منذ 27 ماي الماضي، بلغ نحو 833 قتيلا وأكثر من 5 آلاف و432 مصابا. وقبل ذلك، قتل 42 فلسطينيا بهجمات إسرائيلية في أنحاء متفرقة من القطاع منذ فجر الأحد. شمال القطاع وفي مدينة غزة قصف الجيش الإسرائيلي تجمعا مدنيا، ما أسفر عن مقتل 11 فلسطينيا بينهم طفل وطبيب، وإصابة أكثر من 50 آخرين بجروح. في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، قتل 6 فلسطينيين وأصيب آخرون، جراء قصف طائرات حربية إسرائيلية لمنزل . كما قتل فلسطينيان، في غارة شنتها طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت شقة في بناية بحي الصبرة جنوبالمدينة. وسط وجنوب القطاع قتل 9 فلسطينيين من عائلة "العربيد" وأصيب آخرون، جراء قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلهم في منطقة السوارحة غرب مخيم النصيرات. وفي المخيم ذاته، ارتفع عدد ضحايا قصف نقطة تعبئة المياه إلى 10 فلسطينيين، بينهم 6 أطفال، وأُصيب 16 آخرون، بينما كانوا يصطفون للحصول على الماء. وفي خان يونس، قتل 3 فلسطينيين بغارة إسرائيلية استهدفت خيمة تؤوي نازحين بمنطقة المواصي غرب المدينة. كما قتلت طفلة فلسطينية وأصيب 5 آخرون، جراء قصف جوي إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين بمدينة خان يونس. وترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي مطلق، إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، خلّفت أكثر من 196 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلًا عن مئات آلاف النازحين.