في الجنة يكون الناس في أجمل خلق وأتم صحة، ويكونوا على هيئة آدم عليه السلام الذي أحسن الله تعالى خلقه وتكوينه، وقد يتسائل الكثير من الأشخاص عن عمر شباب أهل الجنة. عمر شباب أهل الجنة هو ثلاثة وثلاثون عامًا، حيث يكون أعمار أهل الجنة بهذا العمر، وهو عمر القوة والشباب والعطاء، وقد ورد هذا الأمر في الحديث عن معاذ بن جبل عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (يدخلُ أهْلُ الجنَّةِ الجنَّةَ جُردًا مُردًا مُكَحَّلينَ أبناءَ ثلاثينَ، أو ثَلاثٍ وثلاثينَ سنةً). لماذا أعمار أهل الجنة 33 وذلك لأن عمر الثلاثة والثلاثين هو عمر القوة والفتوة والشباب، فيكونوا في أفضل حالاتهم وأحسن أعمارهم، وهذا العمر أفضل عمر للاستمتاع في الملذّات، لأن هذا السن سن القوة الجسدية والعضلية، لذا فمتى استمتع الإنسان بالملذات من حوله كان ذلك له مردود مباشراً على سعادة الإنسان وانبساطه. الناس في الجنة يكونون جميعهم في عمر واحدة الكبير منهم والصغير، وداخل الجنة يلتقي الأهل بأبنائهم في الجنة إذا كانوا جميعهم فيها، فيرتفع الذي يكون في الدرجة الدنيا إلى الذي يكون في الدرجة العُليا، ولكن لا ينزل من في الدرجة العليا إلى الدرجة الدّنيا، ويُقصد من أن الأطفال طيور الجنة أي: لا يوجد عليهم تكليف من الله تعالى.