وزير الشؤون الخارجية يجري مباحثات مع وزير المقاولات العمومية البلجيكي

أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، السيد صلاح الدين مزوار، اليوم الاثنين ببروكسيل، محادثات ثنائية مع وزير المقاولات العمومية والتعاون والتنمية البلجيكي جون باسكال لابيل، على هامش الدورة الحادية عشر لمجلس الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوربي.
و تناول الطرفان القضايا الدولية والثنائية ذات الاهتمام المشترك ومجالات التعاون الاقتصادي والتنسيق المشترك في عدد من القضايا التي تواجه دول البحر الأبيض المتوسط والأوضاع في افريقيا ودول الساحل على وجه الخصوص اضافة الى الشرق الأوسط.
وقدم السيد صلاح الدين مزوار لنظيره البلجيكي جردا مفصلا لاهم التحديات التي تواجه منطقة الساحل وليبيا، مذكرا بالدور الذي يلعبه المغرب لأجل استقرار وآمن المنطقة والنتائج التي انتهى اليها مؤتمر أمن الحدود الذي احتضنته الرباط ، حيث أوصى بضرورة مواجهة حالات عدم الاستقرار التي تهدد أمن المنطقة والتي يبقى مصدرها، يضيف وزير الشؤون الخارجية، تنامي الإرهاب والتطرف في ظل الغياب التام للسلطة في عدد من الدول الافريقية التي عرفت تغلغلا كبيرا للجماعات الاسلامية المتطرفة وتجار السلاح ، مستفيدة من الانتشار العشوائي للأسلحة القادمة من ليبيا ، مما جعلها تشكل، يؤكد السيد الوزير ، خطرا على أمن واستقرار المنطقة برمتها.
في السياق ذاته، بسط السيد صلاح الذين مزوار لنظيره البلجيكي الحلول التي يقترحها المغرب لإخراج الدول المهددة من نفق للإرهاب والعنف الذي تعيشه والجهود التي قام بها بمالي، التي يقودها جلالة الملك، والقائمة على ربط الاستقرار واعدة بناء المؤسسات بهذه الدول، بالتنمية الاقتصادية والبشرية والتأطير الديني و الروحي لمحاربة التطرف والإرهاب.
كما تناول الطرفان الوضع بتونس وليبيا وسوريا واتفقا على توحيد المقاربة في التدخل لفائدة استقرار افريقيا حيث شدد السيد الوزير على أهمية ان تدعم أوربا جهود المغرب في مواكبة اعادة بناء المؤسسات في ليبيا ودول الساحل والجهود التي يبذلها في سبيل إقرار شراكة اقتصادية ثلاثية الأبعاد لإخراج دول القارة من حالات عدم الاستقرار والتهميش الاجتماعي والاقتصادي.

وعرض وزير البلجيكي على السيد مزوار مجالات التعاون المشترك التي تقترحها بلاده على المغرب في مجالات الاقتصاد الاجتماعي والتكوين المهني فضلا عن التعاون الجامعي ، فيما طرح السيد وزير الشؤون الخارجية من جهته أفقا أوسع لهذا التعاون الثنائي مع المغرب مع اقتراح مساعدة المغرب ومواكبته في جهود التنمية بإفريقيا والحد من الهجرة السرية و الأمن الغذائي والتكوين.