اتخذت الولاياتالمتحدةالأمريكية من أربعة سجون في المغرب حقل تجارب، حيث أن التجربة الأمريكية ستقتحم السجون المغربية، وتضع أخطر المجرمين في سجون مشددة الحراسة. و في التفاصيل تورد يومية المساء في عددها الصادر غدا، أن نائب وزير الخارجية الأمريكي أثناء تأطيره يوما دراسيا إلى جانب المندوب العام للسجون محمد صالح التامك ومسؤولين مركزيين ومدراء سجون، استعجل تاريخ إطلاق مشروع أمريكي نموذجي سيتم تنفيذه في سجن الوداية وقلعة السراغنة ومكناس وبني ملال كمرحلة أولى، قبل تعميمه على كل سجون المملكة، ومن ثم نقله إلى العديد من الدول الافريقية، والأوروبية التي أبدت استعدادها ورغبتها للاستفادة من التجربة الأمريكية في تدبير قطاع السجون. و بمقتضى هذا المشروع، سيتم إلغاء التصنيف التقليدي المعتمد بالمغرب، القائم على الجنس والسن، واعتماد منظومة جديدة، فعلى مستوى كل مديرية جهوية سيتم إحداث مؤسسات تدعى "شيريف" يتم خلالها تجميع جميع معتقلي الولاية أو الجهة طيلة فترة الاعتقال الاحتياطي، وبعد صدور الأحكام النهائية سينقل المحكومين صوب مؤسسة الرفض، التشخيص والتصنيف، هذه المؤسسة التي سيشتغل داخلها خبراء اجتماعيون ونفسيون وأخلاقيون وخبراء في علم الإجرام يجرون دراسة مستفيضة على شخصية السجين ومحيطه والجريمة التي اقترفها. وبعد تجميع خلاصات الدراسات يتم التنقيط وفق معيار محدد، وإذا نال السجين أكثر من 29 نقطة سيتم إيداعه مؤسسة جسنية بإجراء ات أمنية مشددة، هذه المؤسسة ستفتح فيها الأبواب إلكترونيا ويتم التخاطب مع السجين عبر مكبرات الصوت، ويخرج خلالها السجين إلى الفسحة مكبلا بالأصفاد بشكل انفرادي. في حين أن السجناء الذين سينالون تنقيطا متوسطا سيتم وضعهم في سجون بإجراأت خفيفة، أما الذين نالوا أثناء التنقيط نقطة أدنى سيودعون داخل مؤسسة مفتوحة تمنحهم حرية الحركة، وسيتمتعون بإمكانيات قضاء عقوبتهم في منازلهم من خلال سوار إلكتروني يتم تثبيته في رجله ويتيح للمسؤولين تتبع حركتهم، وهذا من المؤكد سيخفف العبء عن السجون التي أضحت ممتلئة عن آخرها.