بعد نصف سنة على إعطاء الانطلاقة الرسمية لمشروع التأهيل الحضري بمدينة الصخيرات , و بعد أن تحولت أزقة المدينة إلى أوراش حقيقية , تفاجئت ساكنة الصخيرات و من دون سابق إنذار بتوقف هذه الإشغال لأسباب قيل أنها مرتبطة بخلل على مستوى التنسيق مع شركة الماء و الكهرباء " ريضال " , التي اتضح بعد انطلاقة هذا المشروع أنها لم تقم بربط جل الأحياء السكنية بشبكة الماء و الكهرباء و قنوات الصرف الصحي بالشكل اللازم و الضروري , الشيء دفع المقاول المسؤول عن هذا المشروع إلى إيقاف سير هذه الأشغال إلى حين إتمام ريضال لعملية ربطها هاته , ما خلف نوعا من الارتجال و التعثر, حيت تساءل الجميع عن الجدوى من صرف مبلغ فاق 140 مليون سنتيم لفائدة مكتب للدراسات غاب عنه بشكل غير مقبول هذا المشكل ؟ في ذات السياق فقد عبر الجميع بالصخيرات عن غضبهم الشديد إزاء هذا التعثر في سير الأشغال الذي أصبحت معه حركة السير شبه مستحيلة , خاصة بحي عين العتاريس , عين الحياة , حي الإمارات و تجزئة الريصاني, ناهيك عن الضرر الذي لحق الساكنة و أيضا أصحاب المحلات التجارية ومحلات المأكولات السريعة بسبب الغبار و الأتربة المتطايرة , تحولت معها الحياة اليومية إلى معاناة لا تطاق . و لحد الساعة لم تحرك الجهات المسؤولة الساكن حيال هذا المشكل الذي طال أمده , و اشتد معه غضب الساكنة التي ضاقت ذرعا من تبعاته , خاصة بعدما بلغ إلى علمها أن هذا التوقف من المحتمل جدا أن يستمر إلى ما بعد موسم الانتخابات الجماعية , حيت شاع في الأوساط المحلية عزم أحد المرشحين على التدخل من اجل المطالبة بإيقاف هذا الورش إلى ما بعد الانتخابات , معتبرا ذلك التأخر في انطلاق هذا المشروع الذي كان مقررا قبل سنتين مضتا و تعثره بشكل غير مقبول فيما بعد تحايل واضح و مقصود , و حملة استباقية لهذا الاستحقاق المقبل
