عمر هلال: الصحراء مغربية والجزائر تعرقل الحل السياسي    مندوبية التخطيط: الفقر متعدد الأبعاد انخفض بشكل شبه شامل بين سنتي 2014 و2024    المنتخب النسوي U17 يختبر جاهزيته أمام كوريا    مراكش.. شرطي يستعمل سلاحه الوظيفي لتحييد الخطر الصادر عن مختل عقلي    عدد زوار فضاء الأبواب المفتوحة للأمن الوطني بالجديدة ناهز مليونين    احتجاجات دولية بعد إطلاق إسرائيل النار باتجاه دبلوماسيين في الضفة الغربية    مصرع أسرة كاملة في حريق منزلي بإقليم شفشاون    هشام جيراندو يورط أفراد من عائلته ويتسبب في إدانتهم بالحبس والغرامة    رغم قرار الإلغاء.. إقبال على شراء الأضاحي وارتفاع أسعار اللحوم يربك الأسواق    الملك يعتز بالروابط المغربية اليمنية    إصابة سبعة أشخاص في حادث اصطدام بين سيارة أجرة وسيارة لنقل العمال بطنجة    الهدهد والطيور الاثنا عشر .. عرض تربوي فني يوقظ وعي أطفال سيدي مومن    السعودية تجري أول عملية لزرع جهاز ذكي داخل الدماغ في الشرق الأوسط    "مؤشر التضخم" ينخفض في أبريل    "العدالة والتنمية" يدين استهداف إسرائيل للسفير المغربي بالرصاص ويطالب بإسقاط التطبيع    بورصة البيضاء تبدأ التداولات ب"الأخضر"    مندوبية التخطيط: تراجع الفقر متعدد الأبعاد بنسبة 45% في الجماعات الأكثر فقرا    التوقيع على اتفاقية لتنزيل جائزة محمد السادس الدولية للسلامة الطرقية بلايبتسيج    شهادات للبيع وترقيات بالرشوة    فاس: الجامعة الأورومتوسطية تضع بنياتها الرياضية المتطورة رهن إشارة الجامعات الملكية المغربية للرياضة    الكفيف ولذَّة الكفوف    حوار مع سلافوي جيجيك يحذر فيه من "جدران غير مرئية جديدة"    الدولار يتراجع وسط مخاوف مالية وبتكوين تواصل الصعود القياسي    كأس العالم للأندية: فيفا يفتح نافذة انتقالات استثنائية من 1 إلى 10 يونيو    كأس العالم للأندية: مهاجم ريال مدريد اندريك يغيب عن المسابقة بسبب الاصابة    تقارير.. مودريتش قد يودع جماهير ريال مدريد أمام سوسيداد    جامعة الكرة تكشف البرنامج الكامل لمباريات السد    فوزي لقجع: تنظيم مونديال 2030 و"كان" 2025 امتداد لمسار تنموي مستدام يقوده الملك محمد السادس    الوزيرة السغروشني تكشف من قبة البرلمان عن 5 مبادرات لتعزيز الذكاء الاصطناعي بالمغرب    "نساء المحار" في تونس يواجهن خطر التغيرات المناخية و"السلطعون الأزرق"    ONMT يطلق حملة "نتلاقاو فبلادنا" لتشجيع السياحة الوطنية    مقتل موظفين بسفارة إسرائيل بواشنطن    طقس الخميس .. أجواء حارة نسبيا وزخات رعدية بعدة مناطق    حجيرة يدعو إلى تجارة دولية أكثر ملاءمة لواقع القارة الإفريقية    الإمارات تتوسع في غرب إفريقيا: جولة دبلوماسية رفيعة المستوى تفتح آفاقًا استثمارية جديدة في بوركينا فاسو ومالي والنيجر    الجديدة: تسليط الضوء على الأدوار الاستراتيجية للقوات الخاصة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني    مقتل موظفيْن إسرائيليين في واشنطن    من تطوان إلى إشبيلية.. مسيرة فنية تحتفي بجسور الثقافة بين المغرب وإسبانيا    أمام نظيره الجنوب إفريقي وعلى مسمعه: ترامب يدين 'الإبادة الجماعية' ضد الأقلية البيضاء    إسبانيا تراقب عن كثب تقارب المغرب وكوريا الجنوبية بشأن قضية الصحراء    عزلة الجزائر تتفاقم في الساحل: نظام غارق في الخطابات ومتخلف عن دينامية التحالفات    كرة القدم والاستثمار .. المغرب يسرع الخطى نحو كأس إفريقيا والمونديال    مدرب نهضة الزمامرة: الزعيم استحق التأهل إلى ربع نهائي كأس العرش    الوكيل العام الجديد للملك لدى محكمة النقض يؤكد التزامه باستقلال القضاء وحماية الحقوق والحريات في كلمة تنصيبه الرسمية    المصالح الأمنية المغربية عززت قدراتها في مواجهة المخاطر المرتبطة باستضافة التظاهرات الرياضية الكبرى    نادي "صرخة للفنون" يتألق ويمثل المديرية الإقليمية بالعرائش في المهرجان الجهوي لمؤسسات الريادة    الفنانة سمرا تصدر "محلاها ليلة".. مزيج إسباني عربي بإيقاعات عصرية    تتويج المواهب الشابة في الدورة الثالثة لمهرجان الفيلم المغربي القصير بالجوال    وزير الصحة المغربي يجري مباحثات ثنائية مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية    باحثون بريطانيون يطورون تقنية جديدة تسرع تشخيص أورام الدماغ    لإيقاف السرطان.. التشريح المرضي وطب الأشعة الرقمي أسلحة مدمرة للخلايا الخبيثة    طنجة تحتفي بالثقافات في أولى دورات مهرجان الضفاف الثلاث    البرازيل في ورطة صحية تدفع المغرب لتعليق واردات الدجاج    في مجاز الغيم: رحلة عبر مسجد طارق بن زياد    المغاربة... أخلاق تُروى وجذور تضرب في عمق التاريخ    تلك الرائحة    من المغرب.. مغادرة أولى رحلات المستفيدين من مبادرة "طريق مكة"    رحيل الرجولة في زمنٍ قد يكون لها معنى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ذكرى رجل حبيب استشرافا لنصر قريب

في غمرة سجالات المراغمة التي تهدف إلى بث سم التشكيك في رموز حركة المقاومة الإسلامية والذي يتزامن مع تصاعد العدوان الصهيوني على غزة الإباء وتداول آثار القصف في إعلام المناصرين والأعداء، ارتأيت أن أستحضر ذكرى استشهاد الشيخ المجاهد أحمد ياسين والتي تمثل ملحمة تاريخية ووقفة جهادية أمام مشهد استشهادي بليغ لا يزال المسلم المعاصر يفتخر به إلى أن يشاء الله.
وإنني إذ أستذكر هذه الذكرى التاريخية التي ينبغي أن نستلهم منها العبر والعظات من شجاعة الموقف الذي وقفوه هؤلاء القادة العظماء في وجه الظلم والطغيان وضد الاستبداد والاستعباد الذي وقع على أمتنا، فإنني وفي ذات الوقت أستوقف نفسي وقراء هذا المقال لنرفع الهمم ونشحذ العزائم لنسمو سويا إلى القمم، على درب الشهداء الصادقين.
ولد الشيخ أحمد ياسين في الثامن والعشرين من يونيو سنة 1938م في قرية الجورة، قضاء المجدل جنوبي قطاع غزة، لجأ مع أسرته إلى قطاع غزة بعد حرب 1948م. يعتبر من أعلام الدعوة الاسلامية حيث أسس حركة المقاومة الاسلامية حماس و ترأس المجمع الإسلامي في غزة.
في فترة شبابه تعرض لحادث أثناء ممارسته للرياضة نتج عنه شلل جميع أطرافه شللاً تاماً، عمل مدرساً للغة العربية والتربية الإسلامية ثم عمل خطيباً في مساجد غزة حيث أصبح في ظل الاحتلال أشهر خطيب عرفه قطاع غزة لقوة حجته وتشبته بالحق. اعتقل الشيخ المجاهد عام 1403هجرية الموافق عام 1983ميلادية بتهمة حيازة أسلحة وتشكيل تنظيمٍ عسكري والتحريض على إزالة الدولة اليهودية من الوجود، وأصدرت في حقه المحكمة الصهيونية حكماً بالسجن 13 عاماً. أفرج عنه عام 1405هجرية الموافق عام 1985ميلادية في إطار عملية تبادل ٍ للأسرى بين سلطات الاحتلال والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومع تصاعد الانتفاضة بدأ العدو الصهيوني في التفكير في وسيلةٍ لإيقاف نشاط الشيخ أحمد ياسين فقام في عام 1408 هجرية – 1988 ميلادية بمداهمة منزله وتفتيشه، وهددته بالنفي إلى لبنان، ثم ألقي القبض عليه مع المئات من أبناء الشعب الفلسطيني عام 1409ه - 1989م في محاولة لوقف المقاومة المسلحة التي أخذت آنذاك طابع الهجمات المختلفة على جنود الاحتلال ومستوطنيه واغتيال العملاء. في عام 1411ه - 1991م أصدرت إحدى المحاكم الصهيونية حكماً بسجنه مدى الحياة إضافة إلى 15 عاماً أخرى بتهمة التحريض على اختطاف وقتل جنودٍ صهاينة وتأسيس حركة حماس وجهازيها العسكري والأمني. وفي عام 1417ه - 1997م تم الإفراج عنه بموجب اتفاقٍ تم التوصل إليه بين الأردن والعدو الصهيوني على إثر العملية الإرهابية الفاشلة التي قام بها الموساد في الأردن، والتي استهدفت حياة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
بعد أن أدى صلاة الفجر في جماعة في مسجد المجمع الإسلامي يوم الاثنين 1/ صفر /1925هجرية الموافق 22/3/2004 ميلادية، جلس رحمه الله مع شباب المسجد في حلقة القرآن، ثم خرج من المسجد متوجهاً إلى بيته وفي منتصف الطريق قامت الطائرات الصهيونية وبإشراف من شارون نفسه باغتيال الشيخ أحمد ياسين وذلك بإطلاق صواريخ أدت إلى استشهاده وخمسة من المصلين واثنين من مرافقيه.
لقد تناثرت أشلاؤك يا شيخنا العظيم، وتحطم الكرسي الذي أرهب العالمين، وشهد العالم مجزرة القرن الواحد والعشرين.
إن يوم استشهادك يا شيخنا الجليل هو انبعاث جديد لمقاومة الظلم والعدوان، يوم استشهادك سيظل عنوانا لممانعة الحيف والطغيان، يوم استشهادك استنهاض للهمم والوجدان، شيعوا جنازتك الطاهرة أبناء مصر والأردن ولبنان، وافتخروا ببطولاتك أهل سوريا الأحرار واليمن والسودان .
رحلت عنا يا شيخنا القعيد لكن لم ترحل عنا مبادئك ومواقفك وشجاعتك.......
سمعنا إلى رسالتكم بصوتك الرصين وفهمها أبناؤك في قرى ومدن فلسطين......


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.