أطلق مجموعة من الشباب المنحدرين من مدينة تارودانت نداءا دعوا فيه إلى إنقاذ مدينتهم من ما آلت إليه حالتها، و جردوا في بيان لهم تتوفر الجريدة على نسخة منه (جردوا) واقع المدينة الإقتصادي و الإجتماعي و الصحي و كذا الحقوقي. النداء جاء حسب ما صرح به أحد المشاركين في صياغته، كرد فعل طبيعي على ما وصلت إليه المدينة من إنحطاط و إندحار أدخلها لغرفة الإنعاش، وبالتالي كان لابد من التحرك كي لا يتم قتلها من طرف من لهم مصلحة في أن تعيش المدينة هكذا وضع. البيان جاء قويا وشديد اللهجة، حيث صنف المدينة "كمقبرة" تحاول دفن كل طموح و موهبة، وأضاف أن المدينة عاشت طيلة الخمس سنوات الماضية على واقع الجرائم و إنفلاث أمني كبير و تبذير المال العام في أنشطة لا تعكس واقع المدينة المُتردي، وإنتشار دور الدعارة وغياب أبسط الحقوق الإجتماعية و الإقتصادية التي تضمن كرامة ساكنة المدينة، موجها إتهاما مباشرا للمسؤولين في ما وصلت إليه المدينة، والذين وصفهم (البيان) بكونهم لوبي يراكم الثروة على حساب معاناة المواطنين. كما دق البيان ناقوس الخطر للوضع الصحي الذي تعيشه المدينة والتسيّب الذي يعرفه المستشفى الإقليمي. يذكر أن النداء كان قد صيغ بعد إجتماع مجموعة من الشباب بينهم طلبة جامعيين ومعطلين و بعض الفاعلين الحقوقيين، والذين سيدخلون في أشكال نضالية و تعبوية لإنقاد المدينة حسب تصريح نفس البيان.