قال خبير أمني جزائري، الثلاثاء، إن فرص تحرير الرهينة الفرنسي، المختطف في الجزائر، «ضئيلة» كون التنظيم الذي اختطفه «أراد من العملية كسب تزكية قيادة تنظيم داعش». وأعلنت، الاثنين، جماعة جهادية تطلق على نفسها «جند الخلافة في الجزائر»، موالية لتنظيم «داعش»، في شريط فيديو نشر على مواقع جهادية على الإنترنت، مسؤوليتها عن اختطاف المواطن الفرنسي، هيرفي جوردال، بمنطقة تيزي وزو، شرقي العاصمة الجزائر، داعية الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، إلى وقف حملته العسكرية ضد «داعش» خلال 24 ساعة، مقابل إطلاق سراحه. وقال علي زاوي، الخبير الأمني الجزائري: «أعتقد أن فرص تحرير الرهينة الفرنسي ضئيلة لعدة اعتبارات أهمها أن عملية اختطافه من قبل مجموعة إرهابية تنسب نفسها لتنظيم داعش، الهدف منها تحقيق صدى إعلامي، فضلاً عن أنهم يريدون تقديمه قرباناً لزعيم التنظيم المسمى أبوبكر البغدادي لتزكية انضمامهم لداعش». وأضاف: «كما أن السلطات الجزائرية لها عقيدة في التعامل مع هذه الجماعات هي عدم التفاوض حتى ولو كان الثمن باهظًا». وتنظيم «جند الخلافة» أعلن منذ أيام انشقاقه عن «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ومبايعة أبوبكر البغدادي، زعيم داعش، متهمًا القاعدة بحيادها عن جادة الصواب لعدم مبايعتها التنظيم». ورأى الزاوي الذي قاد خلال التسعينيات من القرن الماضي فرقًا أمنية لمكافحة «الإرهاب» في الجزائر، أن «الإعلان عن تأسيس هذا التنظيم (جند الخلافة) الذي يضم عددًا قليلًا من الإرهابيين هدفه تجنيد الشباب باسم داعش، وكسب صدى إعلامي عالمي، وفك العزلة كون هذه التنظيمات في الجزائر تلقت ضربات قوية من الجيش الجزائري الذي أصبحت له خبرة في مواجهة الجماعات الجهادية». كانت الداخلية الجزائرية أعلنت، مساء الإثنين، أن الرعية الفرنسي المختطف هو «مرشد تسلق جبال قدم إلى الجزائر في 20 سبتمبر، الجاري، وكان يقيم في شاليه كائن بالقرب من تيكجدة (منطقة سياحية تقع بجبال محافظة البويرة المجاورة)».