تحاول شريحة من المدخنين الإقلاع عن السجائر، ولكنهم لا يستطيعون معرفة الطريقة الأنسب لفعل ذلك، إلا أن هناك العديد من النصائح التي يقدمها الأطباء والمختصون التي يمكن من خلالها الإقلاع نهائيا عن التدخين. من جهتها، نقلت صحيفة "ميرور" البريطانية في تقرير لها بعض هذه النصائح التي وصفتها بأنها "الأنجع" لترك التدخين. وبحسب ما ترجمته "عربي21″، فإن هذه الطرق كما يأتي: الطريقة الأولى تُعد هذه الطريقة صعبة ولكنها فعالة، وأظهرت الدراسات الحديثة أن أولئك الذين يتوقفون فجأة عن التدخين أكثر نجاحا بنسبة 25 في المئة من أولئك الذين يحاولون منع أنفسهم بشكل تدريجي. وأورد تقرير الصحيفة: "إذا قررت اتباع هذه الطريقة، عليك أن تختار لنفسك تاريخا محددا، وقم بالتمسك به، وتأكد من أن التاريخ الذي اخترته للبدء غير مزدحم بأحداث اجتماعية، أو ضغط في العمل". لصقات وعلكة يعمل العلاج بالنيكوتين "NRT" عن طريق تقديمه من خلال وسائل أخرى للمساعدة على كبح الرغبة الشديدة في السجائر. ويتواجد العلاج بالنيكوتين في أشكال كثيرة، منها اللصقات، والعلكة، والمعينات، وأجهزة الاستنشاق. وقالت الصحيفة إن الدراسات أشارت إلى أن استخدام العلاج بالنيكوتين يمكن أن يضاعف فرص الإقلاع عن التدخين. لكنها أوضحت أنه قد يأتي بجانب سلبي، "فمع التعرض المتكرر لهذا العلاج، فإنه يمكن أن يسبب التكيف العصبي معه الذي يزيد من إدمان النيكوتين". ومن جهة أخرى، فإن مادة النيكوتين وحدها هي أقل ضررا بكثير من القطران وأول أكسيد الكربون التي توجد في السجائر، لذلك، فإن علاج النيكوتين هو أكثر أمانا بكثير من التدخين. وحتى تتجنب الإدمان على هذه المادة، فمن المهم تجنب استخدام هذا العلاج لفترة طويلة من الزمن. ومن الأفضل التحدث إلى طبيبك. استخدام السجائر الإلكترونية تتوفر السجائر الإلكترونية في جميع أنواع التصاميم والنكهات، لكن ما زال هناك نقاش حول ما إذا كانت مضرة أم لا. لكن السجائر الإلكترونية تُبقي يديك مشغولة في الوقت الذي تكون فيه خالية من القطران وأول أكسيد الكربون، وغيرها من المواد الموجودة في السجائر. من جهة أخرى، أشارت العديد من الدراسات إلى أنها قد تسبب الطفرات الخلوية التي يمكن أن تؤدي إلى السرطان. ولأنها من المنتجات الجديدة، فليس هناك أدلة قاطعة على هذا، لذلك قم باستخدامها بحذر شديد. التنويم المغناطيسي ساعد العلاج بالتنويم المغناطيسي الآلاف على الإقلاع عن التدخين، وقالت الصحيفة إن دراسة أجريت على 6 آلاف مدخن، وجدت أن هذا الأسلوب استحوذ على أعلى معدل للنجاح. ونقلت الصحيفة عن بريان جاكوبس، أخصائي التنويم المغناطيسي، قوله إن "التخلص من مادة النيكوتين من الجسم يستغرق بضعة أيام فقط، لذا، فإن ما تبقى ما هو إلا شغف نفسي، والتنويم المغناطيسي يعالج هذا الشغف عندما تكون في حالة عميقة من الاسترخاء". ماذا يحدث لك بعد آخر سيجارة؟ يعود النبض بعد 20 دقيقة إلى المعدل العادي. وبعد ثماني ساعات تبدأ مستويات الأكسجين بالعودة إلى مستوياتها الطبيعية، وينخفض النيكوتين وأول أكسيد الكربون بمقدار النصف. وبعد مرور 48 ساعة، لن يتبقى هناك أي أثر لمادة النيكوتين في الجسم، وتبدأ القدرة على التذوق والشم بالتحسن. كما أن خطر الإصابة بأزمة قلبية يقل. وبحسب الصحيفة، فإن الدورة الدموية تتحسن لديك بعد 2- 12 أسبوعا. ثم بعد 3-9 أشهر، تتحسن وظيفة الرئة بنسبة 10 في المئة، ويقل السعال. أما بعد عام واحد، فإن خطر الإصابة بأمراض القلب يكون نصف ما يتعرض له المدخن. وبعد 10 سنوات، فإن خطر الإصابة بسرطان الرئة هو نصف الخطر الذي يتعرض له المدخن. وبعد 15 عاما، فإن خطر الإصابة بأزمة قلبية هو الخطر ذاته الذي يتعرض له الشخص الذي لم يدخن أبدا.
