الرميد: المغرب يسير في الاتجاه الصحيح رغم كل الاضطرابات في ندوة لجريدة "العمق"

اعتبر وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان المصطفى الرميد، أن المغرب يسير في الاتجاه الصحيح رغم كل الاضطرابات والأعطاب التي تحدث، مشيرا إلى أنه كما توجد معطيات سلبية فتوجد معطيات إيجابية أكثر منها، حسب قوله.
وأوضح الرميد أن هناك مغربا جديدا في طور التبلور، مردفا بالقول: “أجزم أن المغرب في تحول مستمر، رغم أنه تحول بطيء وفيه أعطاب، وأنا مستعد للتناظر في هذا الشأن، لكن إذا قمنا بمقارنة بين مغرب 2008 و2018، نجد تقدما كبيرا، لأن المغرب كان يتقدم دوما، وتحدث مراجعات أيضا”.
جاء ذلك خلال ندوة بعنوان “المغرب إلى أين…؟”، مساء اليوم السبت بمدينة سلا، ضمن احتفالات جريدة “العمق المغربي” بالذكرى الثالثة على انطلاقتها.
وأضاف الوزير أن دستور 2011 أسس لميثاق للحقوق والحريات، وعزز صلاحيات المؤسسات السياسية وكرس الديمقراطية الأفقية على مستوى الجهات”، لافتا إلى أنه على مستوى السياسي، فالمغرب بصدد بنيات سياسية مؤسساتية متقدمة، وتعيين الملك لرئيس مجلس المنافسة يكرس هذا المعطى، رغم أن هذا التعيين متأخر، وفق تعبيره.
القيادي بحزب العدالة والتنمية يرى أن تدشين قطار “البراق” أدخل المغرب لنادي الدول التي تمتلك تقنية القطارات فائقة السرعة، متابعا بالقول: “قد نختلف عن أوليات المشاريع لكن البراق مكتسب هام”.
وقال في نفس السياق: “نمتلك الآن قمرين صناعيين يوفران المعلومات العسكرية والأمنية وغيرها، وهذا أدخل المغرب لنادي الأقمار الصناعية، وبلدنا بصدد بنيات تحتية مهمة وقع فيها تقدم كبير، لكن هناك خصاص كبير أيضا، كما تتوفر على تجهيزات مينائية وطاقية مهمة، ومستوى متقدم من الإنجازات في الصناعة، وهذا لا يكفي طبعا”.
وفي رده على نقطة المديونية التي أثارها القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي خلال الندوة ذاتها، شدد الرميد على أنه لا مشكل في المديونية بشرط أن توظف في الاستثمار وليس التسيير، في حسب رأيه، وصلت في المغرب لمستواها الأقصى، لكن كل الدول تصل لهذا المستوى من المديونية، على حد قوله.
يشار إلى أن الندوة التي نظمتها جريدة “العمق المغربي”، شارك فيها أيضا كل من القيادي الاستقلالي مولاي امحمد الخليفة، القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، القيادي بالحزب الاشتراكي الموحد كريم التازي، وذلك بحضور ضيوف من مختلف المجالات والمشارب الفكرية والسياسية بالمغرب.