نظم المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالرباط بتنسيق مع مركز ابن رشد للدراسات والأبحاث والترجمة ندوة وطنية تفاعلية عن بعد حول موضوع “أي استثمار للتعليم عن بعد في الارتقاء بتكوين الأساتذة المتدربين”، وذلك يوم الخميس 28 ماي 2020، عبر تطبيق Google Meet، والذي تم نقله مباشرة على الصفحة الرسمية للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالرباط على الفايسبوك، وعلى الصفحة الفايسبوكية لأساتذة التربية الإسلامية فوج 2020، وكذا الصفحات الرسمية لجامعة محمد الخامس وجامعة ابن طفيل. الندوة جاءت في ظل المستجدات التي يعيشها الواقع التعليمي بالمغرب والذي فرضته جائحة كورونا ” كوفيد 19″، وفي إطار الأنشطة التربوية وتجويد الممارسة المهنية عن بعد بين الأساتذة المؤطرين على مستوى المراكز الجهوية وأطر الأكاديمية، الأساتذة المتدربين فوج 2020، وطلبة مؤسسات التربية والتكوين. وعرفت هذه الندوة التي كانت من تدبير الدكتور عبد الإله مطيع مكون بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالرباط، مشاركة كل من مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالرباط، ومجموعة من الأساتذة المكونين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، والأساتذة الجامعيين، وبعض الأطر التربوية التابعة للمديرية الإقليمية، في حدود عشر مداخلات. وقد سير أشغال هذه الندوة كل من الأستاذة المتدربة كوثر الوافي، والأستاذ المتدرب يونس الكمراوي، من المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، والطالب خليل الزاوي من المدرسة العليا للتربية والتكوين التابعة لجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، فبعد افتتاح الندوة من طرف المشرف على تدبيرها، وقراءة آيات بينات من الذكر الحكيم من طرف الأستاذ المتدرب أيوب أوياسين، والاستماع للنشيد الوطني، أعطيت الكلمة للمتدخلين بغرض تقديم أشغال الندوة والاسترسال في محاورها على النحو التالي: استهلت أشغال هذه الندوة بكلمة افتتاحية لمدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالرباط الدكتور حسن جباح، والتي رحب من خلالها بكل المشاركين والمنظمين للندوة، ثم أشار إلى كرونولوجيا التكوين عن بعد في المراكز الجهوية والذي كان معمولا به قبل جائحة كورونا تحديدا منذ سنة 2016 وأيضا بعد قرار توقيف الدراسة الحضورية في 15 مارس 2020 والعمل بالتكوين عن بعد من خلال منصة E.takwein والتي تحتوي على مجموعة من المساقات. وتقدم الدكتور عبد الإله مطيع وهو أستاذ مكون بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالرباط، بالتنويه بمشاركة كل المتدخلين سواء التابعيين للمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، أو التابعين لجامعة محمد الخامس وجامعة ابن طفيل، أو التابعين للمديرية الإقليمية، وأعقبها بشكر كل الجنود الذين وقفوا لمواجهة هذه الجائحة تبعا للتوجيهات الملكية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ثم انتقل بعد ذلك لتقديم أشغال الندوة. وتناول المتدخلون في هذه الندوة كرونولوجيا التعليم عن بعد والتي كانت بدايتها مع الميثاق الوطني للتربية والتكوين وصولا إلى القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين، ومع تداعايات جائحة كورونا تم تفعيل التعليم عن بعد كاستراتيجية لمواجهة الفراغ الذي قد يعاني منه الطلبة والأساتذة المتدربون، والذي لا شك أنه قد واجهته صعوبات باعتباره خطة استعجالية لاستمرار التعليم في الجامعات والمراكز الجهوية للتربية والتكوين والمدارس العليا للتربية والتكوين. كما تطرق المتدخلون إلى كيفية استثمار هذه العوائق لجعل التكوين والتعليم عن بعد مدخلا من مداخل التغيير في منظومة التربية والتكوين ككل، باعتباره ينبني على الوسائل السمعية البصرية لما لها من أهمية كبيرة سواء بالنسبة للمتعلمين باعتبارها وسائل محفزة ومساعدة على التحصيل المعرفي، وللطلبة باعتبارها تدفعهم إلى التعلم الذاتي، وكذا بالنسبة للآباء الذين قد تكفيهم عبء المستلزمات الدراسية، وأيضا للأساتذة المتدربين الذين يطورن من مهاراتهم بفضل استعمالها، ثم تم الانتقال للإجابة عن سؤال الأسس القانونية التي تؤطر التعليم عن بعد باعتباره، لا يغني عن التكوين الحضوري ويبقى جانبا مدعما له. واختتمت أشغال هذه الندوة التي تابعها عدد من الطلبة الجامعيين والأساتذة المتدربين عبر البث المباشر على مجموعة من الصفحات الفايسبوكية، بالدعاء للملك محمد السادس بالنصر والتمكين من طرف الأستاذ المتدرب يونس الكمراوي، عل أمل عقد ندوات وطنية أخرى تجيب عن ما بقي من إشكالات. * منسقة لجنة الإعلام للندوة: الأستاذة المتدربة بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة الرباطسلاالقنيطرة زينب الرملي.