أفادت وسائل إعلامية دولية، بأن أركان الدفاع الجزائري استغلت العدد الأخير من المجلة الصادرة عن وزارة الدفاع والناطقة باسم المؤسسة العسكرية بالجزائر، لتخفيف حدة التوتر الدبلوماسي مع المغرب، بعد العرض العسكري الأول من نوعه منذ 33 عاما. وسجل تقرير لجريدة "التلايار" "أن الجيش الوطني الجزائري، الذي يلعب دورا مهما في السياسة الداخلية والخارجية للبلاد، أراد تخفيف حدة التوترات الأخيرة مع جاره المغرب من خلال افتتاح العدد الأخير من مجلته الشهرية". وأضافت أنه من خلال "العرض العسكري الأول لاستقلال الجزائر منذ 33 عاما، في بداية يوليوز، يبدو أن هيئة الأركان العامة للدفاع بزعامة سعيد شنقريحة، تقبل اليد الممدودة منطرف الملك المغربي محمد السادس، في خطابه الأخير لعيد العرش". وأورد المصادر نفسها، أن العلاقة بين المغرب والجزائر تمر "بلحظة صعبة، حيث انقطعت قنوات الحوار الرسمية قبل حوالي عام، تلاها عدم تجديد الامتياز للمغرب لنقل الغاز عبر خط أنابيب المغرب العربي الأوروبي". ومع ذلك تضيف الصحيفة ذاتها، "فإن الخطوة الأخيرة لشنقريحة تدعو إلى الهدوء داخل الجزائر وخارجها". وأبرزت أنه "وبحسب ما نقله مراقبون دوليون في عدة وسائل إعلام شمال إفريقية، فإن هذه التصريحات الصادرة عن القيادة العسكرية الجزائرية قد تعني إنهاء الحصار العسكري لاستعادة العلاقات الدبلوماسية مع الجارة المغرب". وكان الملك محمد السادس، قد جدد في خطاب العرش ل30 يوليوز 2022، تأكيده على استمرار اليد الممدودة للجارة الشرقية الجزائر، موردا "بأن الحدود، التي تفرق بين الشعبين الشقيقين، المغربي والجزائري، لن تكون أبدا، حدودا تغلق أجواء التواصل والتفاهم بينهما. بل نريدها أن تكون جسورا، تحمل بين يديها مستقبل المغرب والجزائر، وأن تعطي المثال للشعوب المغاربية الأخرى".